كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية مجموعة من الرسائل المتبادلة بين الصحفي السعودي المقتول "جمال خاشقجي"، والمعارض السعودي "عمر عبدالعزيز" عبر "واتساب"، مشيرة إلى أن تلك الرسائل تعرض دلائل جديدة على دوافع إقدام السعوديين على قتل "خاشقجي".

وذكرت الشبكة أنه في كتاباته العامة، كانت انتقادات "خاشقجي" للحكومة السعودية وولي العهد موزونة أو تحمل نوعا من التروي.

وأشارت الشبكة إلى أنه في أكثر من 400 رسالة عبر "واتساب"، أرسلت إلى رفيقه السعودي في المنفي، فى العام الذي سبق مقتله فى القنصلية السعودية بإسطنبول، وصف "خاشقجي" "بن سلمان"، بـ"الوحش"، و"باك مان" الذي يلتهم كل شيء فى طريقة حتى أنصاره.

وقالت "سي إن إن"، إنها توصلت بشكل حصري إلى مراسلات بين "خاشقجي" والناشط السعودي المقيم في مونتريال.

وذكرت أن الرسائل التي شاركها "عبدالعزيز"، مع "سي إن إن"، تشتمل على تسجيلات صوتية، وصور ومقاطع فيديو، ورسومات لرجل يشعر بقلق عميق، وهو ما اعتبر وصفا للطبع الحاد للأمير القوي في المملكة.

ولفتت الشبكة الأمريكية، في تقرير مطول، إلى أن "خاشقجي" قال في إحدى الرسائل في مايو/أيار، بعد أن تم اعتقال مجموعة من الناشطين السعوديين، إنه "كلما زاد عدد الضحايا الذين يأكلهم بن سلمان، أراد المزيد".

وأضاف "خاشقجي": "لن أفاجأ إذا وصل الاضطهاد إلى أولئك الذين يهتفون له".

وتكشف الرسائل المتبادلة تطور الحديث بين "خاشقجي" ورفيقه في كندا، حيث كانا قد شرعا في التخطيط لتشكيل حركة شبابية على الإنترنت، من شأنها مواجهة ومحاسبة النظام السعودي.

وقال "عبدالعزيز" في مقابلة مع "سي إن إن"، إن "جمال كان يعتقد أن القضية تتمثل في بن سلمان، وهذه هي المشكلة، وكان يقول إن هذا الطفل (ولي العهد) يجب أن يتم إيقافه".

لكن في أغسطس/آب، عندما اعتقدا أن السلطات السعودية، ربما  تعترض محادثاتهما، قال "خاشقجي" بإحساس كما لو كان يشعر بالمصير الذي آل إليه بعد فترة: "الله يساعدنا"، وبعد شهرين قتل داخل القنصلية.

وقالت الشبكة إن "عبدالعزيز" ، ينضم الآن إلى دعوى قضائية ضد شركة إسرائيلية أنتجت البرنامج الذي اخترق هاتفه.

وقال "عبدالعزيز"  إن "اختراق هاتفي لعب دورا كبيرا فيما حدث لخاشقجي، أنا آسف حقا لقول هذا، إنه ذنبي".