الشيوخ الأمريكي يواصل العمل على وضع حد للحرب في اليمن

الاثنين 3 ديسمبر 2018 06:12 ص

واصل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المضي قدما في تقديم مشروع قرار بوضع حد للحملة العسكرية في اليمن، كأحد الردود المهمة على دور السعودية في اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، وذلك رغم الخلاف مع البيت الأبيض.

واتخذ أعضاء المجلس خطوة مهمة، هذا الأسبوع، عبر تقديم قرار من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لوضع حد لدعم حرب اليمن، ما يشكل انعطافا عن سياسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي وقف إلى جانب السعودية، وولي عهدها الأمير "محمد بن سلمان" رغم علمه بالتقارير الاستخبارية التي تؤكد أنه من أمر شخصيا باغتيال "خاشقجي".

ويحتاج المشرعون إلى تحديد الشكل النهائي الذي سيبدو عليه مشروع القانون عندما يستعدون لاتخاذ الخطوة التالية في طرح القرار للمناقشة، التي من المتوقع أن تأخذ طابعا دراميا بسبب معارضة البيت الأبيض.

وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في جلسة استماع مغلقة بالمجلس: "المعاناة في اليمن تحزنني، لكن لو لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير".

وأضاف: "ما الذي سيحدث في حال انسحاب الولايات المتحدة من الجهود في اليمن؟ الحرب لن تنتهي".

وإذا ما تعرض محتوى مشروع القرار للتغيير بمجلس الشيوخ، فسيتم إرساله إلى مجلس النواب، الذي قد يضيف المزيد من التعديلات قبل التصويت عليه.

وإذا ما اجتاز المشروع التصويت في مجلس النواب، فإن البيت الأبيض سيكون أمام التصديق على القانون، أو نقضه كما تعهد "ترامب"، وإذا فعل ذلك، فإن مشروع القانون سيعود إلى مجلس الشيوخ مجددا، حيث سيحتاج إلى دعم ثلثي الأعضاء لتجاوز حق النقض بنجاح.

وعن هذا السجال، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور "بوب كوركر": "هذا وضع مختلف وجديد، لم يحدث في الماضي".

وأضاف أنه يتعين على أعضاء المجلس الموافقة على المضي قدما في القرار، الذي يسحب أي قوات (أمريكية أو مشاركة) في حرب اليمن خلال 30 يوما.

ومن دون التوصل إلى اتفاق، يتوقع أعضاء الكونغرس أن تكون جلسة التصويت على مشروع القرار بمثابة ماراثون شبيه بجلسة التصويت التي رافقت قرارات الموازنة الأمريكية الأخيرة، في ظل وجود بعض الشيوخ المؤيدين لموقف "ترامب".

وكان المؤيدون لهكذا قرار بمجلس الشيوخ قد فشلوا بتمريره في مارس/آذار بأقلية 44 صوتا مقابل 55.

وأطلقت السعودية حملة عسكرية في اليمن في 2015، لمحاربة ميليشيات "الحوثيين" الذين يسيطرون على محافظات عدة بينها العاصمة صنعاء، وإعادة حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" إلى السلطة.

ومنذ ذلك الحين، قام الجيش الأمريكي بتبادل المعلومات الاستخبارية والتدريب للتحالف الذي يقاتل في اليمن بقيادة المملكة، كما قام بتزويد طائرات التحالف بالوقود جوا، وهو ما توقف بعد أزمة اغتيال "خاشقجي".

وفي الوقت الذي أثارت فيه الحرب ما تعتبره الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، استمر القتال بين التحالف و"الحوثيين" رغم تكرار دعوات دولية لوقف إطلاق النار.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مجلس الشيوخ جمال خاشقجي اليمن الرياض محمد بن سلمان بوب كوركر بيرني ساندرز كريس مورفي