قائد الناتو السابق يدعو لمعاقبة الرياض على مقتل خاشقجي

الاثنين 3 ديسمبر 2018 08:12 ص

دعا القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأدميرال "جيمس ستافريدس"، الأحد، إلى معاقبة المملكة العربية السعودية ردا على مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، مشددا في الوقت ذاته على أن علاقات واشنطن "الحيوية" بالرياض لا يجب قطعها.

وقال "ستافريدس" في برنامج إذاعي أمريكي "عندما ننظر إلى شريك وحليف وأمة صديقة كالسعودية، فإننا نحتاج إلى الحفاظ على القيمة الاستراتيجية لتلك العلاقة في الاعتبار".

وتابع: "لذلك، أنا أتفق مع الرئيس (دونالد ترامب) في أن هذه العلاقة حيوية، وتخلق حاجزا ضد إيران،وهو أمر جيد لإسرائيل، وأمر جيد أيضا، أن يكون للولايات المتحدة في المنطقة حليف قوي وقدير"، مضيفا "هذه هي المشكلة، عندما يقوم صديق وحليف بارع بعمل خاطئ، وما حدث هنا، قتل الصحفي، كان خطأ تاما، وعلينا الرد عليه".

وعدد القائد السابق لقوات "الناتو" عددا من خيارات الرد على جريمة "خاشقجي"، ومنها سحب القنصل الأمريكي في السعودية "راشنا كورهونن"، وتأخير وصول السفير الأمريكي الجديد لدى الرياض الجنرال "جون أبي زيد"، بالإضافة إلى خفض الدعم الأمريكي التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وتقليص الدعم الاستخباراتي الأمريكي المقدم له.

وشدد على أنه "من غير الضروري أن نغلق كل شيء في العلاقات أو تكون لدينا علاقات كاملة، هذا أشبه بمقياس متغير، نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراء على مقتل خاشقجي، ولكن على المدى الطويل، العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية هي علاقة استراتيجية يجب أن تتقدم إلى الأمام".

وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء الماضي، لصالح مناقشة مشروع قانون ينهي الدعم العسكري لحرب اليمن، مع إبقاء الباب مفتوحا لاعتماد مزيد من العقوبات على المسؤولين عن قتل الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، والذي اغتيل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 من أكتوبر/تشرين أول الماضي، ولم يتم العثور على جثمانه حتى اليوم.

وبينما لا تزال التصريحات التركية تتوارد بوجود مزيد من الأدلة حول المتورطين في الجريمة التي شهدت استنكارا عالميا، تواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل "خاشقجي" في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

  كلمات مفتاحية

أنس جابر