هاجم رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" بالجزائر "عبدالرزاق مقري" الإثنين، رئيس وزراء بلاده "أحمد أويحيى"، بسبب استقباله ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان" الذي وصل العاصمة ليلة أمس، معتبرا أن الزيارة التي تستمر ليومين "داست" مبادئ السياسة الخارجية للجزائر.

وقال رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، على صفحته بموقع "فيسبوك":  إن رئيس الوزراء داس "على أسس السياسة الخارجية الجزائرية فحولها إلى مثابة (التيس المحلل) الذي يخرج الظالمين.. وخدّام الاستعمار الجديد من أزماتهم".

وتابع المعارض الإسلامي أن ذلك جاء "بدون إعطاء أي اعتبار للمبادئ والقيم ودون مراعاة لسمعة الجزائر ومصالحها الحقيقة والثابتة والدائمة".

وبدأ ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ليلة أمس زيارة إلى الجزائر، تختتم اليوم، لبحث التعاون وملف سوق النفط، وكان في استقباله رئيس الوزراء "أحمد أويحيى".

وصاحب الإعلان عن زيارة "بن سلمان" إلى الجزائر، انتقادات من عدة شخصيات وأحزاب، وصفت توقيت الزيارة بـ"غير المناسب"؛ بسبب تزامنها مع جدل دولي حول مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" بقنصلية بلاده بإسطنبول أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتأتي زيارة "بن سلمان" إلى الجزائر، ضمن أول جولة خارجية له منذ مقتل "خاشقجي"، والتي شملت حتى الآن الإمارات والبحرين ومصر وتونس والأرجنتين وموريتانيا.

والجزائر إحدى دول عربية قليلة تربطها علاقات طيبة بالسعودية وبخصمها اللدود إيران.

وتربط علاقات قوية أيضا الجزائر بقطر التي قطعت معها السعودية و3 دول عربية أخرى روابط التجارة والنقل في يونيو/حزيران 2017. واتهمت الدول الأربع قطر بدعم الإرهاب وإيران الأمر الذي تنفيه الدوحة.

وترتبط الجزائر أيضا بعلاقات جيدة مع تركيا التي توترت علاقاتها مع السعودية بسبب مقتل "خاشقجي".

واعتراضا على زيارة "بن سلمان"، أصدرت مجموعة من كبار الصحفيين والمفكرين رسالة مفتوحة للاحتجاج على الزيارة وقالت إنها "غير أخلاقية وغير مناسبة سياسيا".