قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، اليوم الإثنين، إن قرار الدوحة الانسحاب من منظمة "أوبك" يعكس انحسار نفوذها في ظل عزلتها السياسية.

وقال "قرقاش" في تغريدة له عبر صفحته الرسمية على "تويتر": "البعد السياسي للقرار القطري بالانسحاب من أوبك إقرار بانحسار الدور والنفوذ في ظل عزلة الدوحة السياسية، الشق الاقتصادي للانسحاب أقل أهمية ولا يبرر القرار في هذا التوقيت، توقعوا بدأ هجوم المنصات الإعلامية القطرية على أوبك".

جاء تصريح "قرقاش" عقب إعلان قطر، وهي أحد أصغر منتجي النفط في "أوبك" لكنها أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، في وقت سابق اليوم الإثنين، عن انسحابها من المنظمة اعتبارا من يناير/كانون الثاني للتركيز على طموحاتها في مجال الغاز.

ووصف رئيس وزراء قطر السابق، الشيخ "حمد بن جاسم"، الإثنين، منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بـ"عديمة الفائدة"، مؤيدا قرار بلاده بالخروج من المنظمة، كما وصف قرار الانسحاب بالحكيم.

وصباح الإثنين، أعلن وزير الطاقة القطري "سعد الكعبي"، انسحاب بلاده من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اعتبارا من الشهر المقبل (يناير/كانون الثاني)، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب فني وليس سياسيا.

ورغم إشارة "الكعبي"، لكن العديد من المراقبين ربطوا بين انسحاب قطر وبين نفوذ السعودية القوي في "أوبك" واتجاهها لتخفيض أسعار النفط بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي يربط بين دعمه ولي عهد المملكة الأمير "محمد بن سلمان" على خلفية أزمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وبين إبقاء أسعار النفط مخفضة، وهو ما لا يمثل مصلحة لباقي الدول الأعضاء بالمنظمة.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" في فيينا في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري لمناقشة خفض الإمدادات، بعدما شهدت أسعار النفط خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكبر خسارة شهرية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.