قـرر الاتحاد الدولي للشطرنج (FIDE) ، إلغاء بطولة "World Blitz and Rapid"، والتي كان من المقرر إقامتها هذا الشهر فى العاصمة السعودية، الرياض.

جاء ذلك بعد أن أتصل لاعبون إسرائيليون، بالهيئة الحاكمة للعبة، وعبروا عن غضبهم من عدم منح السلطات السعودية لهم تأشيرات للمشاركة في ذات البطولة، التي عقدت فى ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي فى الرياض.

وبناء على قرار سحب الاتحاد للبطولة الدولية من المملكة، تم نقلها إلى روسيا.

ونقلت رسالة إلكترونية من رئيس الاتحاد "إميل يوتوفسكي" إلى وسائل إعلام إسرائيلية، أن "المملكة لن تستضيف البطولة الدولة بسبب عدم منحها تأشيرة الدخول الخاصة بلاعبين يحق لهما المشاركة".

والرئيس الحالي للاتحاد، هو بطل إسرائيلي سابق في الشطرنج، وقال إن "القيادة الجديدة للاتحاد (FIDE) أعلنتها صراحة أنها لن تقيم منافساتها مستقبلا في دول ترفض منح تأشيرة الدخول والمعاملة العادلة للاعبين الذين يحق لهم المشاركة".

وترفض سياسية "FIDE" الرسمية، المعاملة التميزية لأسباب قومية أو سياسية أو عرقية أو اجتماعية أو دينية أو بسبب الجنس، بينما تنص قوانينها الأساسية على أن الأحداث التي يقرها الاتحاد، لا يمكن استضافتها إلا بواسطة الاتحادات، حيث يتم تأمين حرية الوصول بشكل عام إلى ممثلي كافة الاتحادات.

وعلى الرغم، من حدوث تحسن فى العلاقات بين السعودية و(إسرائيل)، خلال السنوات القليلة الماضية؛ بسبب المخاوف المشتركة بشأن دور إيران فى المنطقة، إلا أن المملكة لا تعترف بـ(إسرائيل)، ولا تسمح لمواطني الدولة العبرية دخول أراضيها.

وفى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب المحامون الموكلون من قبل اللاعبيين الإسرائيليين، شكوي إلى الاتحاد الدولي، مشيرين إلى عجز الاتحاد عن تأمين تأشيرات دخول للمواطنين الإسرائيليين العام الماضي، ما يعني أن المنظمة ارتكبت "خرقا لسياستها وقوانيها الخاصة".وقد تم دعم المواطنين الإسرائيليين من قبل "thelawfareproject"، وهي مؤسسة فكرية أمريكية غير ربحية، و"litigation fund "، وهي مؤسسة  تعمل على حماية الحقوق المدنية وحقوق المجتمعات اليهودية والمواليين لـ(إسرائيل) فى جميع أنحاء العالم.

وقال المدير التنفيذي لمشروع "The Lawfare"، "بروك جولدشتاين": "لا يمكننا فقط الجلوس وانتظار الاتحاد الدولي يقوم بفعل الأمر الصواب، نحن فخورون بأننا دعمنا هذا الإجراء الذي يضمن عدم حظر أي لاعب شطرنج من أي بطولة بسبب جنسيتهم".

وأضاف: "من الصعب الاعتقاد أنه فى عام 2018، يمكن السماح لدولة بإستضافة حدث دولي فى ظل ممارسة مثل هذا التمييز الصارخ، لكني أرحب بقرار الاتحاد الدولي، والتأكد من أن فضيحة العام الماضي لن تكرر".

والعام الماضي، تسببت تأشيرات لاعبي الشطرنج الإسرائيليين، في أزمة للسلطات السعودية.

ولم يحصل في البداية، لاعبون من ثلاث دول، هم إيران وقطر و(إسرائيل)، على تأشيرات للدخول، ولكن قبل بدء البطولة بيوم واحد، أعلن الاتحاد العالمي للشطرنج أنه حصل على تأشيرات دخول للاعبي قطر وإيران، في حين لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع السعودية للسماح للإسرائيليين بدخول المملكة.