قوات يونيفيل والجيش اللبناني تعززان دورياتهما قرب إسرائيل

الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 02:12 ص

أعلن الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الثلاثاء، تعزيز دورياتهما على طول الحدود الجنوبية، لتفادي أي تصعيد بعد إعلان (إسرائيل) بدء عملية عسكرية لتدمير ما تقول إنها أنفاق أقامها "حزب الله" أسفل الحدود مع لبنان.

وأعلنت (إسرائيل) صباحا بدء عملية "لكشف وإحباط هجمات حدودية عبر أنفاق حفرتها منظمة حزب الله من لبنان إلى إسرائيل".

ولم يُصدر عن "حزب الله" أي تعليق على الإعلان الإسرائيلي حتى الساعة 16:50 ت.غ.

وأفادت قوات "يونيفيل"، عبر بيان، أن الجيش الإسرائيلي أبلغها "صباح اليوم بأنه بدأ أنشطة جنوب الخط الأزرق (الذي يقوم مقام الحدود مع إسرائيل) للبحث عما يشتبه أنها أنفاق"، مؤكدة أن الوضع العام في منطقة عملياتها "لا يزال هادئا".

وأوضحت أن "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية؛ للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد".

وقالت المسؤولة الإعلامية لدى قوات "يونيفيل"، "مالين جنسن"، إن البعثة "تتواصل مع الأطراف المعنية كافة لضمان استخدامها آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها للحفاظ على استمرار الهدوء والاستقرار" في المنطقة الحدودية.

وفي بيان منفصل، أكد الجيش اللبناني أنه "على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ" بعد إعلان (إسرائيل) عن "أنفاق مزعومة".

وأفاد بأن وحداته تقوم "بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات يونيفيل؛ لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب".

وشاهد مراسل "فرانس برس" قرب قرية كفركلا المواجهة لمستوطنة "المطلة" الإسرائيلية حركة آليات لجيش الاحتلال على الجهة المقابلة من الحدود.

وقال إن جرافة على الأقل مع شاحنات توقفت قربها وعددا من الجنود الإسرائيليين تواجدوا بمحاذاة الشريط الشائك من الجهة الإسرائيلية.

 وتجري التحركات على بعد أمتار من عوائق إسمنتية في الجانب اللبناني ألصقت عليها صور مقاتلين من "حزب الله"، ورفع قربها العلم اللبناني ورايات للحزب.

وأعلنت (إسرائيل) المنطقة المحيطة بـ"المطلة" منطقة عسكرية مغلقة. ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر آليات ثقيلة تقوم بحفر الأرض.

وقال المتحدث باسم القوات الإسرائيلية، "جوناثان كونريكوس"، لصحفيين، إن جميع العمليات ستجري على الأراضي الإسرائيلية.

وخاضت (إسرائيل) حربا مدمرة ضد "حزب الله" في 2006.

وفقاً لـ"كونريكوس"، تعدّ الأنفاق التي بدأ العمل على تدميرها جزءاً من مخطط للحزب بدأ في 2012 من أجل استعمالها في عمليات تسلل "لنقل ساحة المعركة إلى إسرائيل" في أي نزاع مستقبلي محتمل.

وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحرك في 2013 إثر معلومات مفادها أن "حزب الله" يقوم بحفر أنفاق، لكنه لم يتمكن من رصد أي منها.

ويُنظر إلى "حزب الله" على أنه رأس الحربة في العمليات التي أدت إلى انسحاب (إسرائيل) من جنوب لبنان العام 2000 بعد 22 عاما من الاحتلال.

وخاضت (إسرائيل) حربا ضد "حزب الله" في العام 2006 اندلعت إثر خطف الأخير جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. لكن (إسرائيل) لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على "حزب الله"؛ ما أظهر الأخير في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر.

وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي عزز انتشار قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان.

  كلمات مفتاحية

قوات اليونيفيل إسرائيل حزب الله الجيش اللبناني