إحياء الذكرى الـ60 لرحيل أم كلثوم تونس

الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 07:12 ص

أحيت عدة فرق موسيقية تونسية الذكرى الستين لرحيل المطربة "صليحة"، بطرق متعددة، من بينها استعادة أغانيها وبثها في أكثر من ساحة ثقافية، أو إعادة توزيع موسيقاها التراثية بنغمات أكثر مواكبة للعصر الحديث، لاجتذاب محبين جدد لفنها الأصيل.

وفي هذا الصدد، أعادت المطربة التونسية "هند النصراوي" توزيع عدد مهم من الأغاني الناجحة للفنانة الراحلة عام 1958؛ ما جعل عددا من الشبان يعيدون اكتشافها، خاصة اللجوء إلى الأغاني الخفيفة، وابتعاد الأجيال الشابة نسبيا عن الأغاني التراثية ذات الطابع البدوي.

ومن بين تلك الأغاني، التي أعادت "النصراوي" التوزيع الموسيقي لها، "بالله يا حمد يا خويا"، و"مريض فإني"، و"عرضوني زوز صبايا"، و"ساق (من السياقة) نجعك ساق".

واعتبرت "النصراوي" أن العودة إلى هذه الأغاني يمكن اعتبارها "عنصر تجذر وتمسك بجزء مهم من الهوية الموسيقية التونسية"، وأكدت على أن "الفن رسالة حبلى بالمعاني".

وتعد "صليحة"، إحدى علامات الموسيقى التونسية؛ حيث يصفها البعض من خبراء الموسيقى والمختصين في الأوساط الموسيقية بـ"أم كلثوم تونس".

وقدمت "صليحة" إلى العاصمة التونسية خلال عقد العشرينات من القرن الماضي، للعمل كخادمة في بيوت الأثرياء، قبل اكتشاف موهبتها في الغناء وترديد الأغاني البدوية.

وتمكنت بفضل موهبتها الفنية من النجاح خلال عقدي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، لتصبح مطربة تونس الأولى.

وحظيت بعناية كبار المؤلفين والملحنين في تونس، ومن بينهم "العربي الكبادي"، و"أحمد خير الدين"، و"جلال الدين النقاش"، و"محمد المرزوقي"، و"خميس الترنان"، و"محمد التريكي".

واستطاعت "صليحة" خلال مسيرة فنية قاربت 27 عاما، أن تترك مكتبة موسيقية زاخرة بالتنوع والثراء.

 

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

تونس صليحة مطربة تونسية غناء أغاني بدوية