نجحت شركة تركية في تطوير سلاح ليزر قادر على إصابة الأهداف بمستوى عال من الدقة من مسافة بعيدة.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة "أسلسان" التركية للصناعات العسكرية "هالوك غورغون"، خلال كلمة ألقاها في جامعة أنطاليا العلمية، إن "هذا السلاح يتمتع بمستوى عال في كشف وتحديد المواقع وضرب الأهداف"، بحسب صحيفة "يني شفق" التركية.

وقال "غورغون" في سياق حديثه عن خصائص هذا السلاح المتطور: "لا يمكن لي أن أخبركم عن حجم المسافة بالتحديد التي يمكن لسلاحنا المتطور ضرب أهدافه من خلالها، لأن هذه المعلومات تخص التكنولوجيا الوطنية، لذا لا يمكن طرحها على الملأ، ولكن أستطيع أن أقول لكم إن سلاح الليزر الذي تمّ تطويره يتمكن من ضرب أهدافه بدقة ومن مسافة كبيرة ومهمة".

وكشف المسؤول التركي في مجال الصناعات العسكرية كيفية عمل هذا السلاح الجديد الذي قال إنه "يتمتع بقدرة عالية في تحديد أهدافه بدقة، على سبيل المثال، هناك هدف ما، علينا أولا تحديد مكانه بدقة، وهنا نوجه الليزر نحو الهدف، وبدوره يقوم الليزر بعكس ضوء قادم من الهدف، وهنا نحدّد مصدر انعكاس الضوء عن طريق إحداثيات الـGPS، وبذلك يكون ضرب الهدف أكثر دقة ومن مسافات بعيدة أيضا".

وبشأن أهم المعدات المتطورة التي تنتجها شركته، أوضح "غورغون" أن من بينها "معدّات ضمن أنظمة التوجيه، وذاتية القيادة، أي من غير إنسان يديرها، وأن أكثر المعدات العسكرية التي بيد الجيش التركي هي صناعة محلية".

وتابع في هذا السياق قائلا إن من بين هذه الأنظمة "مجموعة التوجيه الدقيق، مجموعة التوجيه عبر الليزر، مجموعة التوجيه ذات الأجنحة، ونظام تعقب الأشعة تحت الحمراء، وتعقب الرادار، فضلا عن حجم هائل من المدرّعات والمركبات والطائرات بدون طيار، يستخدمها الجيش التركي في البر، والبحر والجو".

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن تركيا كانت تستورد 80% من احتياجاتها من الصناعات الدفاعية عام 2002، لكنها تمكنت من خفض هذه النسبة إلى 40%، وتهدف للاعتماد بشكل كامل على إمكانياتها في هذا المجال بحلول عام 2023.

وأصدر "أردوغان" مرسوما رئاسيا، في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، يقضي بنقل الإشراف على الوكالة التركية المكلفة بالصناعات الدفاعية من وزارة الدفاع إلى رئاسة الجمهورية.