كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تمارس ضغوطا على 9 دول عربية، لدعم مشروع القرار الأمريكي المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف إدانة حركة "حماس" الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بالإدارة الأمريكية قوله، إن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط،"جيسون غرينبلات"،طلب من دبلوماسيي دول المغرب وعُمان والبحرين والأردن و السعودية والكويت والإمارات ومصر وقطر، دعم المقترح.

وأشارت "هآرتس" إلى أن "غرينبلات" زعم  أن معارضة السلطة الفلسطينية للاقتراح "منافقة"، لأنها تعتبر "حماس" عدوا وتفرض العقوبات عليها.

وذكر المصدر للصحيفة أن "غرينبلات" أضاف أن "الدول التي تعارض (الإرهاب) وتدعم الاستقرار في المنطقة ليس لديها سبب لمعارضة هذا الاقتراح".

ويرى "غرينبلات" أن "الاقتراح الأمريكي له أهمية خاصة في هذه الأيام، بعد أسابيع قليلة من قيام حماس بإطلاق مئات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية وجر المنطقة تقريباً إلى الحرب".

وأضاف المبعوث الأمريكي أن "ترامب يتوقع من الدول العربية عدم الانضمام إلى محاولات العرقلة".

وتشدد إدارة "ترامب" على أنه إذا مر الاقتراح، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة "حماس" صراحة.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تمثل رسالة "غرينبلات" الاستراتيجية الأوسع لإدارة "ترامب" في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله إن "البيت الأبيض يريد أن يجعل الدول العربية لا تعتمد بشكل تلقائي مواقف السلطة الفلسطينية، وأن تكون مستعدة للضغط على الفلسطينيين في حالات معينة".

واعتبرت "هآرتس" استجابة الدول العربية لخطاب "غرينبلات" اختبارا مهما لهذه الاستراتيجية، في ضوء الاستعدادات الجارية لنشر "صفقة القرن" التي تعدها الولايات المتحدة.

ويطالب المشروع، الذي سيقدم الخميس، بإدانة حركة "حماس" وإطلاق الصواريخ من غزة.

وفى وقت سابق، أعلنت إيران أنها ستتصدى للمقترح الأمريكي.

وفي حال قبول مشروع القرار سيكون الأول من نوعه الذي يدين "حماس" في الجمعية العامة للأمم المتحدة