أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "عباس زكي"، أن حركته إلى جانب حركة "حماس" في نفس الخندق لمواجهة (إسرائيل)، محذرا من تمرير مشروع القرار الأمريكي المطروح على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة الحركة.

وقال "زكي"، في حوار مع وكالة "الأناضول"، إن "المشروع خطوة لتوجيه ضربة عسكرية قاسية لغزة، وللمشروع الوطني الفلسطيني"، نافيا تهمة الإرهاب عن "حماس".

وأضاف أن "حماس" تقاتل من أجل قضية عادلة، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع أطراف دولية عديدة لإسقاط مشروع القرار الأمريكي.

وانتقد "زكي"، تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع (إسرائيل)، معتبرا الأمر بمثابة "انقلاب" على مبادرة السلام العربية.

واعتبر أن "التطبيع خيانة، وجبن، (إسرائيل) لم تتجاوب مع مبادرة السلام العربية، وضربت بها عرض الحائط"، مطالبا الدول العربية، الالتزام بقرارات القمم العربية، الخاصة بعدم تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، ومقاطعتها.

وأرجع عضو اللجنة المركزية ما وصفه "التهافت العربي بالتواصل مع (إسرائيل)"، إلى حالة التشتت العربية، والأزمات التي تعصف بتلك الدول.

ودعا "زكي"، إلى قطع العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية الفلسطينية مع (إسرائيل)، وتنفيذ قرارات المجلسيْن الوطني والمركزي، بهذا الشأن.

وتابع: "بات من الضروري جعل كُلْفة للاحتلال، من خلال المقاومة الشعبية، وحملات المقاطعة، وعبر المحاكم الدولية".

وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، قائلا: "بدون الوحدة الفلسطينية لن يكتمل شيء، ولن نحقق نجاحا".

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بـ(إسرائيل) لحين اعتراف تل أبيب بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما قرر المجلس وقف التنسيق الأمني مع (إسرائيل) ووقف العلاقات الاقتصادية معها.