بعث الطفل الأفغاني "مرتضى" برسالة خاصة إلى نجم نادي برشلونة الإسباني ومنتخب الأرجنتين، "ليونيل ميسي"، وذلك عقب تدمير بلدته "جوهري"، على يد جماعة "طالبان".

وتحول "مرتضى" في عام 2016، إلى حديث العالم بعدما طلب نجم برشلونة لقاءه من أجل إهدائه قميصه الخاص، بعدما انتشرت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو يمارس كرة القدم مرتديا كيسا بلاستيكيا يحمل ألوان الأرجنتين واسم "ميسي" تعبيرا عن حبه له، وظن الكثيرون أنه بات الأسعد حظا في العالم بذلك، ولكنه يعيش الآن مأساة حقيقية.

وفي عام 2018، بات "مرتضى" بلا مأوى الآن بعد أن هاجمت جماعة "طالبان" بلدته جنوب أفغانستان ودمرت منزل أسرته بل أجبرت أكثر من ثلثي سكان بلدة "جوهري" على الهروب والهجرة لمناطق أخرى أكثر أمنا.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن الطفل البالغ من العمر 7 سنوات، قوله: "قال لي ميسي عندما أكبر سيحسن أوضاعي، أريد أن يأخذني، هنا لا يمكنني لعب الكرة، كلما سمعت صوت انفجار أختبئ في ملابس أمي".

وأضاف: "أفتقد منزلي، هنا لا توجد كرة قدم ولا يمكنني الخروج للعب".

كما أكد الطفل "مرتضى" وهو يبكى بحرقة عند الحديث عن فقدان القميصين اللذين حصل عليهما من "ميسي" عندما التقى بالنجم الأرجنتيني في قطر ووقع عليهما بنفسه.

وأكمل حزينا: "تركنا القميصين في المنزل، لم نتمكن من أخذهما ورحلنا في الليل، طلبت مني أمي ترك القمصان والكرة".

وتحدث شقيقه "أحمدي": "بعد لقاء ميسي أصبحنا نعيش في خوف أكبر لأن الناس تظن أن ميسي أعطانا الكثير من الأموال، خفنا أن يتعرض مرتضى للخطف لذا لم يذهب للمدرسة خلال عامين".

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن الأفغانية طردت المتمردين إلا أن أسرة "مرتضى" ترفض العودة إلى البلدة خوفا من تكرار الهجمات.