قتل جنديان بالجيش المصري، الأربعاء، وجرح 6 آخرون​ في هجومَين منفصلَين في شبه جزيرة سيناء.

ووقع الهجومان بمنطقتي غرب رفح وجنوب الشيخ زويد على الترتيب، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة" عن مصادرها.

جاء ذلك بعد نحو شهر من هجومين مماثلين (في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) لقي فيهما 5 جنود بالجيش المصري مصرعهم بمدينتي العريش والشيخ زويد (شمال سيناء) ولم تعلن أي من الجماعات المسلحة، التي تناصب الجيش المصري، مسؤوليتها عن أي منهما.

وأطلق الجيش المصري عملية شاملة في 9 فبراير/شباط الماضي، تحت اسم "سيناء 2018"، لملاحقة مسلحي تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأصدر في هذا الصدد 28 بيانا عسكرية تضمن القضاء على مئات العناصرالمسلحة، وتوقيف آلاف آخرين.

ورغم إعلان بيانات الجيش تدمير البنية الأساسية للمسلحين من خلال هدم آلاف الأوكار والمقرات، ومصادرة ما بها، وضبط كميات ضخمة من الذخيرة والأسلحة، ودخول العملية العسكرية مراحلها النهائية، إلا أن حالة من الغموض ألقت بظلالها على تكرار سقوط ضحايا من جنود الجيش، وعدم وجود سقف زمني واضح لانتهاء عملياته العسكرية.

ولفت محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" العبرية "يوسي ميلمان"، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى أن أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تسودها "خيبة أمل كبيرة" من عدم تمكن الجيش المصري حتى الآن من هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شبه جزيرة سيناء رغم حصول أجهزة الاستخبارات في مصر على مساعدات إسرائيلية وغربية كبيرة لتحقيق هذا الهدف.

وتشير تقارير حقوقية إلى سقوط مدنيين جراء العمليات العسكرية الدائرة في سيناء، وأن الجيش المصري استخدم قنابل عنقودية محرمة دوليا، فضلا عن حرب حصار وتجويع يتعرض لها السيناويون بشكل يدفع للتهجير قسرا.