ذكرت شبكة NBC، الأربعاء، أن السفير السعودي لدى واشنطن الأمير "خالد بن سلمان"، شقيق ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، عاد إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى بعد أن غادرها في أعقاب جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين، لم تسمهما، أن السفير السعودي عاد إلى الولايات المتحدة لحضور مراسم تشييع جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" الأب.
وأوضح المصدران أن طائرة "خالد بن سلمان" هبطت في مطار دالاس الدولي بواشنطن، صباح الأربعاء (بالتوقيت المحلي) قبل انطلاق مراسم التشييع بساعات، وأشارا إلى أنه من غير المعروف مدى بقاء السفير السعودي في الولايات المتحدة.
وتأتي عودة السفير السعودي إلى واشنطن بعد ما يقرب من شهرين من مغادرته إلى الرياض، عقب جريمة اغتيال "خاشقجي"، ما أثار غضبا عالميا عارما ضد المملكة، امتد ليشمل شقيق ولي العهد باعتباره متورطا في استدراج "خاشقجي" إلى قنصلية السعودية بإسطنبول، حسبما أفادت تقارير صحفية أمريكية.
وفي هذا الإطار، شهدت الولايات المتحدة إطلاق دعوات لطرد السفير السعودي واتهامات له بتقديم معلومات كاذبة حول قضية "خاشقجي"، لكن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لم تلمح إلى أي خطوات من هذا القبيل.
كما تبنت الإدارة الأمريكية موقفا مدافعا عن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الذي رجح تقرير وكالة الاستخبارات المركزية CIA كونه المسؤول الأول عن جريمة اغتيال "خاشقجي"، رغم شدة انتقادات أعضاء في الكونغرس لسياسات البيت الأبيض تجاه السعودية.
يذكر أن الرياض أقرت، بعد 18 يوما من الإنكار، باغتيال "خاشقجي" وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، عقب فشل ما زعمت أنها كانت "مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة".
