قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، يوم الخميس، إن قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة التي ستقام في الرياض يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري تعكس استمرار قوة المجلس برغم الأزمة السياسية مع قطر.

 وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اعتبر "قرقاش" أن "نجاح المجلس الأساسي في جوانبه الاقتصادية وخلق سوق خليجية مشتركة".

وتابع: "الأزمة السياسية ستنتهي حين ينتهي سببها ألا وهو دعم قطر للتطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة".

يأتي ذلك بعد أيام من تصريحات لوزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" وصف فيها الوضع الحالي لمجلس التعاون الخليجي بالمؤسف في ظل افتقاده القدرة على التأثير.

وأضاف خلال كلمة ألقاها بمجلس العلاقات الخارجية في واشنطن مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري: "عندما بدأ فرض حصار على قطر تغيرت نظرة المواطنين والمجتمع الدولي تجاه مجلس التعاون، وبين ذلك كيف أصبح المجلس أداة غير مؤثرة".

وفي يونيو/حزيران 2017 أعلنت الرياض وأبوظبي والمنامة مقاطعة الدوحة وفرض حصار اقتصادي عليها، وانضمت إليهم القاهرة، الأمر الذي أصاب العلاقات الخليجية بصدع لم يتم ترميمه بعد.

وفي تغريدة أخرى أشاد "قرقاش" بما أسماه "الواقعية السياسية الحالية"، مشيراً إلى أنها  "مكنت مجلس التعاون من استمرار عمله، فالاجتماعات التقنية والإدارية والفنية مستمرة".

وأضاف "بالمقابل عانى الجانب الاستراتيجي والسياسي في ظل شذوذ المنظور القطري عن المصلحة الجماعية"، لافتاً إلى أن "الحرص المسؤول للرياض وأبوظبي والمنامة على المجلس تاريخي".