قبيل القمة.. هجوم بحريني ضد قطر: تمثيلها لا يهم

الخميس 6 ديسمبر 2018 04:12 ص

شن وزير الخارجية البحريني الشيخ "خالد بن أحمد آل خليفة"، هجوما حادا على قطر، واتهمها بإحراق جميع سفن العودة إلى المجلس، لافتا إلى أن مستوى تمثيل الدوحة في القمة المقرر لها الأحد المقبل، "غير مهم".
وقال "آل خليفة"، في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن الخلاف مع قطر "عميق جداً ووصل إلى نقطة لم يسبق أن وصلها خلاف آخر بين الدول الأعضاء في المجلس"، متهما قطر بإحراق جميع سفن العودة إلى المجلس.
وأضاف: "لا أعرف كيف ستعود قطر عن تضرفاتها، بعدما التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران، كما أبعدت نفسها عن دول المجلس".
كما انتقد الوزير البحريني قطر، وقال إنها رغم عضويتها في المجلس، إلا أنها تستعين بقوات أجنبية، "إذ بدل استعانتها بقوات مثل (درع الجزيرة)، فإنها تستعين بالقوات الأجنبية".
وتابع: "القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي القطرية أكبر تهديد وضعته الدوحة لتهديد دول المجلس".
وزاد: "السياسة العدائية التي انتهجتها قطر ضد دول المجلس واضحة، وأقرب مثال ما تمارسه من عداء سافر ضد السعودية في الفترة الأخيرة، وبالأخص انتهاجهم لسياسة الإساءة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
كما اتهم "آل خليفة"، قطر، بأنها "أقل دولة التزمت باتفاقيات المجلس، لذا لن نضيع وقتنا بالأماني والأحلام، وعلى قطر أن تصلح حالها بنفسها، هناك واقع يقول إن قطر لن تغير من نهجها، ولدينا أمنيات نرجو أن تتحقق".
وأضاف: "أمور كثيرة لا تعطي أي إشارة أن قطر ستبقى ضمن دول المجلس، ولكن نحن واقعيون في التعامل مع هذا الموضوع، ولا نضيع وقتا أكثر مما ضاع".
وردا على سؤال حول التمثيل القطري في القمة المقبلة، والمقرر لها الأحد المقبل بالسعودية، قال الوزير البحريني: "التمثيل القطري في القمة لا يهمنا، وجوده وعدمه سيّان".
وأضاف: "مهما كان الشخص الذي سيجلس على المقعد القطري في القمة، القضية أكبر من حلها بحب الخشوم، فما مارسته قطر من تسويف وتصعيد يجعل الحل أصعب".
وتابع: "ولنعد للموقف القطري من بداية الأزمة حتى الآن، من ناحية الابتعاد عن دول المجلس ومن ناحية التآمر، ومن ناحية المكابرة، أما مسألة الجلوس على طاولة الحوار، فهذه جربناها أكثر من مرة، وما هي إلا تسويف".
وجدد الوزير البحرين، طرح شروط دول الحصار ضد الحصار، وقال: "الشروط كما هي ولن نحيد عنها لأنها مبنية على القانون الدولي وعلى المبادئ الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام، وفي الأساس مبنية على اتفاق وقعه القادة في عهد الملك (السعودي الراحل) عبدالله بن عبدالعزيز".
وزاد: "هناك مطالب لم ينفذ منها مطلب واحد، ومتى ما التزمت قطر بتنفيذ المطالب وبكل جدية فسيكون لنا رأي آخر، الآن أصبح توقع ذلك غير مضمون، نريد جدية وضمانات تجعلها تحت المجهر، وتحت المراقبة، ساعتها لن نغلق الأبواب، لكن سيكون هذا اتفاق جديد وله نظام جديد".
والثلاثاء الماضي، تلقى أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد"، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، تتضمن دعوة لحضور أعمال القمة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وهذه هي الرسالة الرسمية الأولى من العاهل السعودي إلى أمير قطر منذ بداية أزمة حصار قطر في يونيو/حزيران 2017.
وكان أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، الذي يقود مساع للمصالحة، وجه تحذيرا شديد اللهجة من مغبة تفاقم الأزمة الخليجية، معتبرا أنها ستفاقم حالة عدم الاستقرار الحالية بالمنطقة، وستمثل دعوة صريحة لتدخلات إقليمية ودولية غير مسبوقة في الشأن الخليجي.
وتقود الكويت محاولات مستمرة للوساطة في الأزمة الناشبة منذ يونيو/حزيران 2017، والتي نتجت عن قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر وفرض حصار جوي وبحري وبري عليها، بذريعة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة للتأثير سيادتها الوطنية وقرارها السياسي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية الحصار قطر خالد آل خليفة البحرين المقاطعة مجلس التعاون