أعلن الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو"، الخميس، عن استثمارات روسية في بلاده بقيمة 6 مليارات دولار، بعد محادثات مع مسؤولي الكرملين خلال زيارة لموسكو.

جاء ذلك خلال زيارة "مادورو" لموسكو بهدف الحصول على دعم حلفائه الروس لإنقاذ اقتصاد بلاده المنهار.

ونقلت "سبوتنيك" الروسية عن "مادورو" قوله في تسجيل مصور من موسكو: "تم توقيع عقود مع الشركاء الروس لضمان استثمار أكثر من 5 مليارات دولار، لزيادة إنتاج النفط، وتم ضمان استثمارات روسية بأكثر من مليار دولار في إنتاج التعدين وبشكل أساسي الذهب".

واستقبل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" نظيره الفنزويلي، الأربعاء، مؤكدا دعم بلاده للخطة الاقتصادية التي يقود الزعيم الاشتراكي تنفيذها.

وأدان "بوتين" أي "محاولة لتغيير الوضع في فنزويلا، باستخدام أساليب القوة والإرهاب"، مشددا على دعم روسيا للجهود التي يبذلها "مادورو"، بغية التوصل إلى تفاهم داخل المجتمع، وخطواته الرامية لتطبيع العلاقات مع المعارضة.

وقال: "بالطبع، ندين أي محاولة لتغيير الوضع بالقوة، وأي عمل يحمل بوضوح طابعا إرهابيا".

وتابع الرئيس الروسي أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مرت بفترة صعبة خلال العام الماضي، وأن حجم التجارة بينهما انخفض، لكنه أكد أن البلدين تمكنا من تجاوز الديناميكية السلبية في العلاقات التجارية بينهما.

ومن جانبه، قال "مادورو"، إن فنزويلا "قامت على قدميها"، وإن المستقبل سيكون جيدًا للغاية.

وأضاف: "يبدو لي أننا وجدنا نقطة لتوفير برنامج شامل للغاية للعلاقات الاقتصادية القائمة بين روسيا وفنزويلا"، مشيرا إلى تعرض بلاده لأنواع مختلفة من التهديدات والخطوات العدائية، غير أنها "استخلصت منها الدروس" حسب قوله.

ويرى مراقبون أن الاستقبال الروسي لرئيس فنزويلا يهدف إلى مواجهة سعي أمريكي حثيث لإسقاط حكم "مادورو" ولو بالقوة، خاصة بعد تصريح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في سبتمبر/أيلول الماضي بأن "من الممكن الإطاحة بمادورو بسرعة على أيدي عسكريي بلاده إذا ما قرروا تدبير انقلاب".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن فرض عقوبات على ما وصفتها بـ "حاشية مادورو"، بما في ذلك نائب الرئيس، وزير الدفاع "فلاديمير بادروينو لوبيز" ووزير الاتصالات والإعلام "خورخي رودريغيز" ونائبة رئيس الدولة "ديلسي رودريغيز"، بالإضافة إلى زوجته "سيليا".