وقعت الحكومة السودانية ومتمردون في إقليم دارفور، الخميس، ببرلين، على اتفاقية لاستئناف التفاوض بينهما في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال رئيس وفد التفاوض الحكومي، "أمين حسن"، في بيان، إن الحكومة السودانية و"حركة تحرير السودان"، بزعامة "ميني أركو ميناوي"، و"حركة العدل والمساواة"، بزعامة "جبريل إبراهيم"، وقعوا بوزارة الخارجية الألمانية على اتفاقية تنص على استكمال التفاوض في الدوحة.

وجرت مراسم التوقيع، بحضور الوسيط القطري لسلام دارفور، "مطلق القحطانى"، ومسؤولين دوليين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحسب "العربي الجديد".

وجاء التوقيع تتويجا لعدة جولات من المفاوضات والمشاورات غير الرسمية التي جرت بالعاصمة الألمانية، بوساطة مشتركة بين المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وممثلي الحكومة الألمانية.

ووفق "حسن"، ستكون اتفاقية الدوحة لسلام دارفور الموقعة 2011، أساساً للمفاوضات المرتقبة، مع الالتزام بمناقشة كل الموضوعات لتحقيق السلام الشامل والمستدام بدارفور.

وجدد "حسن" شكر حكومته وتقديرها لدولة قطر وللحكومة الألمانية وللاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجميع الشركاء الدوليين، الذين ساهموا وشاركوا وسهلوا التوصل لهذا الاتفاق.

ومنذ عام 2009، بدأت الحكومة القطرية التوسط بين الخرطوم ومتمردين يقاتلون في إقليم دارفور الذي شهد منذ عام 2003 اضطراباً أمنياً واسعاً.

وفي عام 2011 نجحت دولة قطر في إقناع أطراف النزاع بالتوقيع على اتفاق سلام وإعمار في الإقليم، إلا أن ثلاثاً من الحركات المتمردة رفضت التوقيع النهائي على الاتفاق.