أفادت مصادر أمريكية بأن وزير المخابرات التركي "هاكان فيدان" التقى أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن، الخميس، لإطلاعهم على "معلومات إضافية" بشأن اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت المصادر أن إحاطة "فيدان" لأعضاء من الكونغرس الأمريكي جاءت بشكل "سري"، دون أن تكشف ما إذا كانت زيارته لواشنطن بدعوة من الجانب الأمريكي أم بمبادرة شخصية منه، وفقا لما نقلته صحيفة "خبر ترك" التركية.

وأشارت إلى أن الزيارة قد تثير ردة فعل من البيت الأبيض في ظل التوتر مع مجلس الشيوخ الأمريكي حول الموقف من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" باعتباره المتهم بالمسؤولية الأولى عن الأمر بجريمة الاغتيال.

وفي السياق، نقلت شبكة الجزيرة عن مصادرها أن الحديث عن وزير المخابرات التركي وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي "تركز على جوانب في عملية الاغتيال".

وأشارت المصادر إلى أن "فيدان" التقى أيضا مديرة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA "جينا هاسبل" خلال زيارته.  

وزارت "جينا" تركيا في وقت سابق للاطلاع على تسجيل لحظات اغتيال الكاتب الصحفي السعودي، وهو ما اعتمد عليه تقرير CIA لاحقا، مرجحا مسؤولية ولي العهد السعودي عن الجريمة، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.

وبينما واصلت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" دفاعها عن "بن سلمان"، عبر ادعاء وزير الدفاع "جيمس ماتيس" بأن إدانة ولي العهد السعودي تحتاج إلى "مزيد من الأدلة"، حمله أعضاء في مجلس الشيوخ "خاشقجي" صراحة عقب إفادة قدمتها "جينا".

وجاءت إحاطة مديرة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلال جلسة مغلقة مع "عدد محدد" من أعضاء مجلس الشيوخ، بعد أن احتج نواب من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لعدم حضورها جلسة إفادة حول القضية ذاتها لوزيري الخارجية والدفاع، الأسبوع الماضي.