الحزب الحاكم يختار خليفة ميركل ويحدد مستقبل ألمانيا

الجمعة 7 ديسمبر 2018 08:12 ص

يتجه 1001 مندوب في حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" المحافظ، الجمعة، إلى اختيار رئيس جديد له، خلفا للمستشارة الألمانية، "أنغيلا ميركل" التي قادت حزبها 18 عاما، في خطوة يراها مراقبون يشكل نهاية حقبة في ألمانيا.

ومن المقرر أن يكون الاختيار في مؤتمر يعقد في هامبورغ، ومن المفترض أن "من يفوز برئاسة أكبر حزب في ألمانيا سيصبح أيضا بعد فترة مستشارا أو مستشارة".

ويتنافس 3 مرشحين على المنصب، الذي يعد جسرا يؤدي إلى منصب المستشارية؛ لكن بما أن وزير الصحة "ينس شبان" لا يتمتع بفرص للفوز، ستنحصر المنافسة بين "أنيغريت كرامب كارينبوير" (56 عاما) الأمينة العامة للحزب، والمقربة من "ميركل"، والمليونير "فريدريش ميرتس" (63 عاما).

وتتوقع استطلاعات الرأي منافسة حامية بين "كرامب-كاريبنبوير"، و"ميرتس" الذي يدافع عن توجه الحزب والبلاد إلى اليمين، لأن المندوبين منقسمون جدا بشأن توجه الحزب بعد رحيل "ميركل".

وقبل يومين من الانتخابات، لا تبدو الأمور محسومة لمصلحة أي من المرشحين الاثنين الأوفر حظا.

وبينما تشاطر "كرامب كارينبوير" المستشارة الحالية في مواقفها الوسطية، حتى إنهم يسمونها بـ"ميركل الثانية"، فإن "ميرتس" يدافع عن توجه الحزب والبلاد إلى اليمين، وقد استبعدته "ميركل" من قبل لكنه عاد إلى الساحة السياسية بعد عقد.

ولا يتوقع المراقبون فوز المرشح الثالث الشاب "ينس شبان"، وهو معارض لـ"ميركل" أيضا.

واضطرت "ميركل" التي يلقبها الألمان بـ"موتي" (الأم)، في أكتوبر/تشرين الأول للإعلان عن تخليها عن قيادة الحزب، بعد انتخابات في اثنتين من المناطق جاءت نتائجها مخيبة للآمال.

وبينما تطمح "ميركل" لإكمال ولايتها الرابعة والأخيرة في منصب المستشارية، أي أن تحكم حتى 2021، فإن ذلك الأمر مرتبط إلى حد كبير بمن سيتولى قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

ويسعى الحزب في تلك الانتخابات لتجديد دمائه، لمواجهة هجمات اليمين القومي المتمثل بحزب "البديل لألمانيا" من اليمين، ومن الوسط انتقادات دعاة حماية البيئة (حزب الخضر)، كما لم يعد يحصد مع حليفه البافاري "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" أكثر من 26 إلى 28% من الأصوات في استطلاعات الرأي.

وضعف الحزب "الديمقراطي المسيحي" في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/أيلول 2017 مع أنه حصل على 33% من الأصوات، أما شريكه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فهو يواجه أيضا أزمة أسوأ.

ودخل حزب البديل لألمانيا إلى مجلس النواب قبل عام مستفيدا من المخاوف المرتبطة بسياسة الهجرة السخية التي اتبعتها المستشارة، بعدما فتحت أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون لاجئ سوري وعراقي بين 2015 و2016.

وفي نظر المرشحين لرئاسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يتعلق الأمر باستعادة ناخبي الحزب، لذلك يتبنون بوضوح مواقف متشددة حول الهجرة.

ووصل الأمر بـ"فريدريش ميرتس" إلى حد التشكيك في حق اللجوء كما هو مدرج في الدستور، أما "أنغريت كرامب كارينبوير" فقد عبرت عن تأييدها لإبعاد أي لاجء يدان بجريمة فورا، بما في ذلك السوريون.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الديمقراطي المسيحي أنغيلا ميركل أنيغريت كرامب كارينبوير فريدريش ميرتس