ظهر الشاب السعودي "محمد صالح ناهي الشمري" في أحد سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومة أمريكيا، مؤكدا أنه غير نادم على موالاته لتنظيم الدولة الذي كان سببا في "هدايته".

 وتحدث "الشمري"، في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن ما وصفقه بـ"آيات إلهية" ساعدت تنظيم الدولة في معاركه، منها عاصفة وضباب فوق بلدة هجين بمحافظة دير الزور، شرقي سوريا، مكنا مقاتلي التنظيم من استعادتها.

ووصف "الشمري" نفسه قبل قدومه إلى سوريا وانضمامه إلى صفوف التنظيم، بقوله: "كنت صايع ضايع"، مضيفا أنه صلى الفجر عند هدايته وهو تحت تأثير "الحشيش".

وبدا من المقابلة أن المعتقل السعودي على اطلاع بآخر تطورات المعارك التي يخوضها مقاتلو الدولة ضد "قسد"، مشيرا إلى أنه حصل على هذه المعلومات عبر المحققين الأمريكيين، حيث قال إنه يسألهم باستمرار عن أحوال التنظيم، خلال جلسات التحقيق.

وأضاف أن التهم التي وجهها لها المحققون الأمريكيون تتمحول حول إرسال عناصر من التنظيم إلى فرنسا وألمانيا وبريطانيا؛ بهدف تنفيذ عمليات.

وأكد "الشمري" رفضه العودة إلى السعودية، خاصة أن مصير من ينتقد ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" إما "المنشار أو السيف"، على حد تعبيره، في إشارة إلى طريقة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

ولفت المعتقل السعودي إلى أنه قابل زعيم تنظيم الدولة "أبو بكر البغدادي" قبل مدة، رافضا تحميل التنظيم مسؤولية الدمار الذي حل بسوريا، باعتبار أن الأطراف الأخرى والتحالف الدولي هم المسؤولون عما جرى هناك.

ومنذ عشرة شهور، يقبع "الشمري" في أحد سجون"قسد" في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، وكان قد ظهر سابقاً في مقطع فيديو برفقة مقاتلين من التنظيم، وهمم يرددون نشيد "يا عاصب الراس وينك".

يشار إلى أن سجون "قسد" تضم نحو 900 أجنبي وبضعة آلاف من المعتقلين السوريين، حسب "بي بي سي".