هاجم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة، في سلسلة تغريدات صباحية، المحقق الخاص "روبرت مولر" والتحقيق الذي يجريه حول تدخل روسي مفترض في الانتخابات الرئاسية.
وسخر "ترامب" من تقرير "مولر" المرتقب، واصفا إياه بتقرير "صيد الساحرات"، في إشارة إلى عمليات مطاردة الأشخاص وحرقهم بتهمة ممارسة السحر في العصور الوسطى بأوروبا. وغالبا ما انطوت هذه الملاحقات على ذعر أخلاقي وهستيريا جماعية وحتى إعدامات بدون محاكمة.
وينتظر أن يتم الكشف عن معطيات جديدة في هذا التحقيق، اليوم.
وندد "ترامب"، في أولى تغريداته الخمس، بـ"تضارب مصالح" لدى "مولر" الذي يحقق في شبهات تواطؤ بين فريق حملة "ترامب" وروسيا، العام 2016.
وشمل هجوم "ترامب" كذلك المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "جيمس كومي" الذي أقاله في آيار/مايو 2017، والمسؤول الثاني في وزارة العدل "رود روزنستين" وفريق حملة منافسته السابقة "هيلاري كلينتون".
ويأتي هجوم ترامب على ما يعتبره "اضطهادا" يتعرض له.
ومن المنتظر أن يكشف "مولر"، الجمعة، معطيات تتصل بعضوين سابقين في إدارة "ترامب"، بحيث يدلي بتفاصيل عن مدى تعاون "مايكل كوهين"، المحامي السابق لـ"ترامب" الذي أقر أخيرا بأنه كذب على الكونغرس في شأن اتصالاته مع الروس حول مشروع عقاري لـ"ترامب".
ويتوقع ان يكشف فريق "مولر" النقاب أيضا عن الأكاذيب التي نسبها "بول مانافورت"، المدير السابق لحملة ترامب، إلى إف بي آي، علما بأنه وافق على التعاون مع المحققين لخفض عقوبته في قضية اختلاس مالي تعود إلى ما قبل 2016.
وكان "ترامب" قد أطلق، نهاية نوفمبر/ تشرين ثان المنصرم، هجوما استباقيا ضد تقرير "مولر"، وذلك بعد يوم من قول أحد أبرز نقاد "مولر"، إنه يتوقع أن يكون استنتاج التحقيق "مدمرا سياسيا للرئيس".
وخلال عام ونصف، أدت تحقيقات "مولر"، إلى توجيه التهمة إلى 30 شخصا أو كيانا أمريكيا وروسيا، خصوصا بعض المستشارين السابقين لـ"ترامب"، وذلك بعدما خلصت وكالات المخابرات الأمريكية، إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات، في محاولة لترجيح كفة المرشح الجمهوري على منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون".
وسبق أن انتقد "ترامب" تحقيقات "مولر"، في أكثر من مناسبة ووصفها بأنها عملية "صيد للأشباح".
ونفت "موسكو" التدخل، كما نفى "ترامب" أي تواطؤ مع روسيا.
