أكد عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري، "ليندسي غراهام"، أن التشريع الذي جرى تقديمه لمجلس الشيوخ، مؤخرا، لإدانة ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، في جريمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، "لا يهدف لتغيير النظام في المملكة"، لكنه أكد أنه "من الصعب أن يكون لدينا علاقات طبيعية بوجوده وليا للعهد".

ودعا "غراهام"، في تصريحات للصحفيين، الجمعة، إلى التفرقة بين علاقات الولايات المتحدة مع السعودية من ناحية، ومع "بن سلمان" من ناحية أخرى.

وقال: "أحاول التأكيد أن علاقتنا مهمة استراتيجيا مع السعودية.. لكن يجب أن نبعد أنفسنا عن ولي العهد".

وأضاف: "ليس دوري اكتشاف من سيحكم السعودية، بل اتخاذ موقع يجعل العالم مكانا أكثر أمنا وموقف يخدم قيمنا".

وتابع: "الأمر خطير على الولايات المتحدة في حال قررت تجاهل ما حصل".

ويدرس مجلس الشيوخ الأمريكي، 3 إجراءات للردّ على قتل "خاشقجي"، الذي اغتيل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، تتضمن قرارا يدين "بن سلمان"، ومشروع قانون بتعليق مبيعات الأسلحة للمملكة، وقرار لتقليص المساعدات الأمريكية لحرب اليمن التي تقودها السعودية.

وعقب إفادة قدمتها رئيسة الاستخبارات الأمريكية "جينا هاسبل"، أمام اجتماع مغلق لمجلس الشيوخ بشأن قضية "خاشقجي"، حضره قيادات بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، شن مسؤولون وأعضاء بالمجلس هجوما كاسحا ضد "بن سلمان"، معربين عن تأكدهم من مسؤوليته المباشرة عن اغتيال "خاشقجي"، ومطالبين حكومتهم بموقف حقيقي وواضح ضده.

وخلص تقرير "CIA" إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي"، حسبما كشفت تسريبات من التقرير نقلتها وكالات أنباء عالمية وصحف غربية.

لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".