يناقش رئيس المخابرات التركية، "هاكان فيدان"، عددا من القضايا في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي سافر إليها للقاء أعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولين في المخابرات.

وتعد القضية الأولى التي يناقشها "فيدان"، المقرب من الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، هي محاولة لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بعد توتر العلاقات بين البلدين على خلفية قضايا عدة، بينها القس الأمريكي "أندرو برانسون" الذي كان يحاكم في تركيا بتهمة التجسس والإرهاب، والسياسة الأمريكية في سوريا.

ووفقا لما نقلته "رويترز" فإن رئيس المخابرات التركية التقى كذلك أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي لبحث ملفات متعلقة بحلف شمال الأطلسي.

وذكرت مصادر أن قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" نوقشت في اجتماع مع أعضاء مجموعة مراقبة الأطلسي التي تضم أعضاء من حزبي مجلس الشيوخ، بحسب "رويترز".

لكن المصادر ذكرت أن القضية لم تكن موضوع المناقشات المحوري مع أعضاء مجلس الشيوخ، كما أحجم الجانب التركي عن تركيز الاجتماعات عليها.

لكنها أكدت أنه من المتوقع أن يناقش "فيدان" اغتيال "خاشقجي" خلال اجتماعه بمسؤولي المخابرات الأمريكيين أيضا.

وبجانب "خاشقجي" و"الناتو" و"تطبيع العلاقات"، فإن المناقشات الأمريكية أيضا تناولت السياسة الأمريكية في سوريا، والتي تعد نقطة خلافية بين البلدين، بسبب الدعم الأمريكي للميليشيات الكردية في شمال سوريا، والتي تصنفها تركيا إرهابية، وتعتبرها خطرا على أمنها بسبب صلتها الوثيقة بحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا، والذي سبق أن أعلن مسؤوليته عن عدد من التفجيرات والعمليات المسلحة في تركيا.

وأشارت الوكالة إلى أن المباحثات بين الجانبين تتناول أيضا مساعي أنقرة لشراء أنظمة صاروخية روسية، "S-400"، التي تعارضها واشنطن بشدة، بينما تتمسك أنقرة بالمضي قدما في الصفقة.

ومن بين المناقشات كذلك قضية زعيم منظمة "الخدمة" رجل الدين التركي "فتح الله غولن" الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل عام 2016، وتطالب واشنطن بتسليمه.

وتحاول تركيا وأمريكا تجاوز مرحلة من فتور العلاقات بين البلدين بسبب تلك القضايا الخلافية، والتي بلغت ذروتها بحرب تجارية بين البلدين تسببت في تراجع الليرة التركية إلى مستويات متدنية، قبل أن تعاود انتعاشها مؤخرا.