ترامب يحارب القانون بتجاهل تقرير CIA وسيخسر معركته

السبت 8 ديسمبر 2018 08:12 ص

"الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحارب القانون، وليس الدولة العميقة.. وفي النهاية لا أحد يفوز في أي معركة ضد القانون".. هكذا علق الخبير السياسي البارز "ستيورات شاربو"، تعليقا على الخلاف الدائر بين إدارة البيت الأبيض والكونغرس فيما يتعلق بالسعودية.

"شاربو"، الذي يشغل منصب مدير برنامج السياسة العامة في مدرسة بلوستين للتخطيط والسياسة في جامعة روتجرز، قال إن تقرير وكالة المخابرات المركزية بشأن تورط ولي العهد السعودية، "محمد بن سلمان" في جريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، وتقرير المحقق "روبرت مولر" بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يكشف هذا الصدام.

وأضاف "شاربو"، أن وكالة المخابرات المركزية، لا تعمل فقط من أجل الرئيس في النظام الحكومي، بل تعمل مع الهيئة التي أنشاتها في ممارسة الرقابة، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي".

وتابع: "كما الوكالات معنية في إتباع إدارة الكونغرس أو التورط في جلسات استماع غير سارة في مبنى الكابيتول هيل، وما بعد ذلك من تشريعات ومراقبة للميزانيات وتحقيقات".

وأوضح "شاربو"، أن وكالات السلطة التنفيذية يجب أن تشعر، أيضاً، بالقلق من السلطة القضائية، وبعبارة أخرى، يجب عليهم تنفيذ القانون.

وزاد: "قد تعلمت إدارة ترامب هذا الأمر بالطريقة الصعبة، حيث إن العديد من محاولاتها لإزالة القيود قد أوقفتها المحاكم".

وخلص الخبير السياسي، إلى أن "ترامب يحارب القانون، وليس الدولة العميقة، عندما يشتكى من تصرفات وكالة المخابرات، وفي النهاية، لا أحد يفوز في أي معركة ضد القانون".

وخلص تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي"، حسبما كشفت تسريبات من التقرير نقلتها وكالات أنباء عالمية وصحف غربية.

لكن "ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".

واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.

  كلمات مفتاحية

خاشقجي سي آي إيه اغتيال خاشقجي ترامب الاستخبارات الأمريكية السعودية