مطالب بالتحقيق في اعتراف ضابط كويتي بإعدام 50 عراقيا بريئا

السبت 8 ديسمبر 2018 11:12 ص

طالب النائب العراقي "عدي عواد" وزارة الخارجية العراقية بالتحقيق في اعترفات ضابط كويتي بأن مسؤولا كويتيا رفيع المستوى أعدم 50 عراقيا منذ 23 عاما، داعيا الحكومة الكويتية من جهتها، إلى إيضاح الحقيقة.

يأتي ذلك إثر حالة واسعة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مقطع فيديو، يظهر فيه شرطي كويتي يقول إنه، قبل 23 سنة، نفذ أحد المسؤولين الكبار في أحد المخافر التابعة للداخلية الكويتية عقوبة الإعدام بحق 50 مواطنا يعتقد أنهم عراقيون، كانوا مقيمين في الكويت، حيث أخذهم من الشارع وهم أبرياء ودفنهم في مقبرة جماعية تم اكتشافها فيما ما بعد من قبل وزارة الداخلية.

وقال "عواد" في بيان نشره موقع قناة "السومرية"، إن "على وزارة الخارجية العراقية فتح تحقيق بخصوص ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي لفيديو نشرته إحدى وسائل الإعلام الكويتية يعترف فيها منتسب ب‍الداخلية الكويتية بقيام مسؤول كبير في الوزارة بإعدام 50 مواطنا عراقيا قبل 23 عاما".

وأضاف أنه "على الحكومة الكويتية والجهات المختصة إيضاح حقيقة ما تم التطرق له هذا الشخص".

وخلال الفيديو المتداول، كرر المذيع الكويتي بأن ما يقوله هذا الشخص "كلام خطير"، وتمسك الشرطي السابق بصحة كلماته، قائلا: "يا شعب الكويت.. هذا الكلام والله صحيح"، مشيرا إلى أن المسؤول الذي أمر بتلك المذبحة لا يزال حيا، وأنه لم يحاسب على جريمته.

وجدد: "خلال عام 1991 ذبحوهم.. والشباب اللي سووا (قاموا بذلك) معروفين.. 50 واحد عددتهم وصفيتهم طابور وشربتهم".

ولفت إلى أن الضحايا لم يكونوا مقاتلين ولا جنود، وإنما عراقيون مقيمون في الكويت وشباب يعملون بها، وأنه لم تجر الصلاة عليهم ولا تغسيلهم أو تكفينهم، إنما دفنهم في مقبرة جماعية بشكل عشوائي مكررا: "حرام والله".

وانتقد ممارسات تجري في مخافر الكويت، بينها عمليات تعذيب واغتصاب، داعيا إلى التحقيق فيها بشكل جاد.

وأوضح أنه عند العثور على تلك المقبرة "قالت وزارة الداخلية حينها إنهم جنود عراقيين وعتمت على الموضوع، مؤكدا أنهم ليسوا جنودا ولا جيش عراقي.. هذول شباب عراقيين مقيمين أبرياء".

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ضابط كويتي 50 عراقيا مقبرة جماعية نائب برلماني وزارة الخارجية