صدامات عنيفة بباريس مع بداية احتجاجات السبت الأسود

السبت 8 ديسمبر 2018 11:12 ص

وقعت صدامات عنيفة، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم للأسبوع الرابع على التوالي فيما عرف باسم "السبت الأسود"، بارتفاع الضرائب وتراجع القدرة الشرائية.

وأطلقت الشرطة، الغاز المسيل للدموع على متظاهري (السترات الصفراء) في وسط باريس، ما أسفر عن سقوط مصابين، حسب ما أظهرت لقطات تليفزيونية مباشرة.

وأظهرت لقطات فيديو، تعرُّضَ عدد من أعضاء هذه الحركة إلى الإغماء نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وقالت متحدثة باسم الشرطة للصحفيين إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه، بينما ذكرت السلطات أنها ألقت القبض على المئات بعدما عثرت الشرطة بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية.

وكان نحو ثمانية آلاف شرطي، انتشروا في باريس، منذ مساء الجمعة، لمنع تكرار الشغب الذي حدث الأسبوع الماضي، حيث أضرمت النيران في سيارات ونهبت متاجر متفرعة من شارع الشانزليزيه، وكتبت على قوس النصر عبارات تنال من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

كما أغلق برج "إيفل"، ومتحفا "اللوفر" و"أورسي"، ومركز "بومبيدو"، والمتاجر الكبرى ومسرح الأوبرا، أبوابهم، بينما ألغي عدد من مباريات كرة القدم.

وكان وزير الداخلية الفرنسي "كريستوف كاستانير"، حذر الجمعة، أن "القوة ستبقى للقانون"، عارضا تدابير أمنية "واسعة النطاق سيتم اتخاذها لهذه المناسبة، ومن ضمنها استخدام آليات مدرعة لقوات الدرك قادرة على إزالة السواتر التي قد ينصبها المحتجون في العاصمة"، كما حصل في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في مشاهد انتشرت في جميع أنحاء العالم.

وتراجعت الحكومة عن فرض زيادة ضريبة على الوقود، وهو الإجراء الذي أشعل الأزمة بالأساس، غير أن ذلك لم ينجح في وقف حركة لا قادة لها ولا هيكلية منظمة، تتطور خارج الأطر المحددة.

وتتحدث بعض الشعارات التي تطلَق على مواقع التواصل الاجتماعي، الوسيلة الرئيسية لتنظيم تحركات "السترات الصفراء"، بشكل واضح عن تغيير للنظام أو عن رحيل "ماكرون" الذي ما زال يلزم الصمت حتى الآن، غير أنه من المفترض أن يلقي كلمة حول هذه الأزمة الخطيرة مطلع الأسبوع الجاري.

  كلمات مفتاحية

السترات الصفراء باريس صادمات الغاز المسيل للدموع فرنسا ماكرون