مولر يحقق في علاقة كوشنر بإسرائيل

السبت 8 ديسمبر 2018 11:12 ص

أعلن المحقق الخاص "روبرت مولر" في وثائق قضائية جديدة، أن مستشار الأمن القومي السابق "مايكل فلين" شارك معلومات حول جهود فريق "ترامب" الانتقالي لوقف قرار مناهض لـ(إسرائيل) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع روسيا.

ووفقا للوثائق، أمر صهر الرئيس "ترامب" ومستشاره "جاريد كوشنر"، "فلين" بمحاولة إقناع روسيا بعرقلة تصويت الأمم المتحدة الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية.

كوشنر في خطر

على الرغم من أن الجزء الذي تم الإفصاح عنه من وثيقة المحقق "مولر" لا يذكر "كوشنر" بالاسم، إلا أن الوثيقة التي تم تنقيحها بشكل مكثف، تشير إلى أن "فلين" اعترف بأنه كذب عندما قال للمحققين إنه لم يتحدث أبدًا مع السفير الروسي "سيرغي كيسلياك" عن تصويت الأمم المتحدة، أو عن فرض عقوبات أمريكية على موسكو.

وتؤكد الوثيقة أن "فلين" ساعد في تحقيق جنائي منفصل بالإضافة إلى التحقيق في التدخل الأجنبي في انتخابات 2016.

ووفقا للعديد من المراقبين، فإن التحقيق الأخير المشار إليه ربما يكون متعلقا بصهر "ترامب" ومستشاره "جاريد كوشنر".

وكتبت "نانسي لوتورنو" لصحيفة "واشنطن مانثلي": "بالنظر إلى أن إحدى المهام الرئيسية لفلين خلال الفترة الانتقالية كانت إقامة قنوات اتصال خلفية بين ترامب والمتعاملين الروس متخطيا أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فمن المرجح جدًا أن تكون الأجزاء التي تم تنقيحها من الوثيقة متعلقة بذلك".

وأضافت: "وإذا كان الأمر كذلك، فإن كوشنر لديه سبب يدعو إلى القلق الشديد".

وأجرى فريق "مولر" مقابلة مع "كوشنر" نفسه، وأفادت "سي إن إن" في العام الماضي أن المحادثة كانت إلى حد كبير حول "فلين".

وقال "تيموثي إل أوبراين" كاتب العمود في وكالة بلومبرغ: "إذا قدم فلين للسلطات الفيدرالية نسخة مختلفة من الأحداث عن كوشنر فعندئذ قد يكون زوج ابنة الرئيس في خطر شديد".

العلاقة بـ(إسرائيل) وروسيا

ولا تعد علاقة (إسرائيل) بـ"كوشنر" وفضيحة "ترامب" وروسيا شيئاً جديداً، فبعد فوز "ترامب" في الانتخابات، وقبل أن يتولى منصبه، كان مصمماً على إظهار أنه سيكون داعماً أقوى لـ(إسرائيل) من "أوباما"، وكانت إحدى أولوياته تقويض قرار "أوباما" في آخر شهر له في الرئاسة بالامتناع عن التصويت على إدانة مستوطنات (إسرائيل) في الأمم المتحدة والسماح للقرار بالمرور، بدلاً من نقضه بحق الفيتو.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من فريق "ترامب" الانتقالي أن يحاول التدخل لوقف هذا القرار.

ولم تنقض روسيا التصويت في نهاية المطاف، الذي تم تمريره بـ14 صوتا مع امتناع واحد عن التصويت.

وقد اعترف "فلين" بأنه مذنب في ديسمبر / كانون الأول 2017 بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي حول لقاءاته ومحادثاته مع المسؤولين الروس مثل السفير الروسي في الولايات المتحدة "كيسيلياك"، وأخبر "فلين" مكتب التحقيقات الفيدرالي في البداية أنه لا يتذكر مناقشة قرار الأمم المتحدة مع "كيسلياك"، قبل أن يتراجع في وقت لاحق ويقر بأنه كذب، وتكشف وثيقة "مولر" عن أن "فلين" مَثُل في 19 مقابلة مع فريق المستشار الخاص.

كان "كيسلياك" محوراً للتكهنات المكثفة فيما يتعلق بتفاعلاته المكثفة مع أعضاء حملة "ترامب" في عام 2016، وخاصة مع "كوشنر".

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، أخبر "كوشنر" السفير الروسي "كيسلياك" في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2016، قبل أسابيع قليلة من تصويت الأمم المتحدة، أنه أراد إنشاء خط اتصال آمن بين الفريق الانتقالي والكرملين، وحضر "فلين" ذلك الاجتماع.

كما التقى "كوشنر" خلال الفترة الانتقالية مع رئيس بنك روسي تديره الدولة الروسية، وهو اجتماع لم يبلغ عنه في بادئ الأمر. ويقول البيت الأبيض إنه كان اجتماعاً دبلوماسياً تم إقراره بناءً على طلب "كيسلياك"، بينما قال البنك إنه اجتماع عمل يتعلق بأعمال "كوشنر" العقارية.

ويعتقد أن "كوشنر" هو الشخصية الرئيسية التي أقنعت الرئيس "ترامب" بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "جيمس كومي"، مما أدى إلى إنشاء إجراء تحقيقات "مولر" في المقام الأول، حيث تخضع ظروف إقالة "كومي" للتحقيق من جانب المحقق الخاص.

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

كوشنر ترامب مايكل فلين تحقيقات مولر (إسرائيل)