في اليوم الثالث.. مشاورات السويد اليمنية تبحث 3 ملفات

الأحد 9 ديسمبر 2018 04:12 ص

قال وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة، "هادي هيج"، السبت، إن لجاناً شُكلت من الوفد الحكومي وأخرى من وفد جماعة الحوثيين للعمل بشكل منفصل في ثلاثة ملفات فقط.

وتبحث المشاورات، التي يقودها المبعوث الأممي "مارتن غريفيث"، وانطلقت الخميس، 6 قضايا، وهي: إطلاق الأسرى، والقتال في مدينة الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.

وذكر "هيج"، وهو مسؤول ملف الأسرى في الوفد الحكومي، لـ"الأناضول"، أن أعضاء اللجان من الجانبين تشكلت لدراسة ملفات ثلاثة، ويعملون بشكل منفصل مع مكتب المبعوث الأممي، ولم يلتقوا حتى اللحظة.

وأوضح أن لجنة من الوفد الحكومي ولجنة من الحوثيين تعملان على وضع الآليات بما يتعلق بالإفراج عن الأسرى، ولجان منفصلة أخرى لبحث حلحلة الوضع الاقتصادي وتوحيد البنك ودفع رواتب الموظفين.

وأضاف أن اللجنة الثالثة تدرس ملف رفع الحصار عن مدينة تعز، جنوب غربي البلاد، والتي يحاصرها الحوثيون منذ أغسطس/آب 2015.

وأشار "هيج" إلى أن تلك اللجان لم تنته من أعمالها ولم تتوصل إلى نقاط اتفاق حتى اللحظة.

ووفق مسؤول الأسرى، فإن المشاورات في يومها الثالث ما تزال تنصب على الملف الإنساني، فيما يزال ملف القتال في الحديدة وميناءها الاستراتيجي، وفتح مطار صنعاء، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، دون نقاش.

وقدم الطرفان، الجمعة، رؤيتهما إلى المبعوث الأممي "مارتن غريفيث"، لكن حتى اللحظة لم يعرض الأخير آراء أي طرف للآخر.

في السياق، قال عضوا الوفد الحكومي "رنا غانم" و"عبد العزيز الجباري"، في تصريحات إعلامية، إنه لا يمكن الحديث عن الوضع السياسي قبل الاتفاق حول إجراءات بناء الثقة.

وأشارا إلى أن الوفد الحكومي متمسك بفك الحصار عن تعز وإعادة تشغيل مطارها، فيما يرفض الحوثيون فتح مطار صنعاء للرحلات الداخلية، أو تفتيش الرحلات الدولية في عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد.

وحول الوضع في الحديدة، قالت "غانم" إن الوفد الحكومي متمسك بتسليم ميناء الحديدة للحكومة اليمنية، وإنه لا بأس أن يكون هناك إشراف من الجانب الأممي بالوقت نفسه.

وأشارت إلى أن تصريحات الحوثيين في الإعلام حول رفضهم تسليم الحديدة وعدم قبولهم بالمرجعيات "مزايدات إعلامية".

ومرارا، أكدت الحكومة اليمنية تمسكها بحل سياسي قائم على المرجعيات السياسية الثلاث، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216.

وفي شأن آخر، قال "جباري" إن "الوفد الحكومي وبتوجيهات من الرئيس هادي يؤكد بأن تسليم جثث الشهداء يشمل تسليم جثة الرئيس السابق على عبد الله صالح باعتباره مواطنا يمنيا وكذلك الإفراج عن أفراد عائلته من ضمن المعتقلين".

وهذه الجولة الخامسة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، تلتها جولة رابعة وفاشلة في جنيف (سبتمبر/أيلول 2018).

وتحظى هذه الجولة بدعم دولي كبير، وقال غريفيث، إن هناك جهد ودعم دوليين لنجاح هذه المشاورات وحل أزمة اليمن.

ومنذ 2015 ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.

  كلمات مفتاحية

اليمن السويد مفاوضات السويد ملفات مباحثات