نجح علماء أوروبيون وأمريكيون في ابتكار "مرحاض ذكي" يمكن بفضله اكتشاف الأمراض في وقت مبكر وتنبيه الشخص لها.
ومن بين الأمراض التي يستطيع المرحاض التنبيه إليها، السرطان والسكري، اللذان يحتاج المريض إلى اكتشافهما مبكراً ليتمكن الأطباء من التعامل معهما، حيث أنها أمراض تتفاقم إذا لم يتم اكتشافها مبكراً.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية إن الاختراع الجديد جاء على أيدي علماء يتبعون لوكالة الفضاء الأوروبية ومعهد "ماساشوستش" للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها "تقنية ثورية قد تساعد في القضاء على أمراض خطيرة".
وحسب الصحيفة، فإن هذا "المرحاض الذكي" تم تطويره بفضل تقنية مستخدمة بالفعل في أوساط العلماء الذين يقيمون في محطة الفضاء الدولية، حيث يقوم هؤلاء بإجراء تحليل دوري ومستمر للبول من أجل التأكد من سلامتهم الصحية، وهي التقنية التي تم تنظيمها بشكل أفضل في "مرحاض ذكي" سيصبح في مقدور أي شخص أن يضعه في منزله من أجل أن يراقب حالته الصحية.
ويقوم "المرحاض الذكي" بتحليل مكونات الفضلات التي تخرج من الإنسان، وفي مرحلة تالية يقوم بإرسال البيانات إلى أجهزة ذكية مثل الهاتف المحمول.
ويراهن العلماء على هذا المرحاض من أجل ضمان تشخيص الأمراض وعلاجها في مرحلة مبكرة، لاسيما أن بعض الأشخاص لا يشعرون بأعراض لافتة أو بأي أوجاع عند الإصابة بأمراض مثل السرطان أو السكري.
وتقوم المستشعرات الحسية في هذا المرحاض الذكي الذي أطلق عليه اسم "فيتلو" برصد معدل بعض المواد مثل البروتين الزائد أو السكر.
وقال الباحث "مايكل ويندراين"، إن معلومات صحية مهمة تضيع داخل المراحيض كلما جرى صرف الفضلات، وبالتالي فإن الجهاز الجديد يقدم خدمة كبيرة.
وفي وقت سابق، جلب زعيم كوريا الشمالية، "كيم جونغ أون"، مرحاضا خاصا إلى حدود بلاده مع كوريا الجنوبية أثناء عقد إحدى القمم، تفاديا لاستغلال دخوله الحمام في الكشف عن وضعه الصحي.
وما زال الباحثون ينتظرون شركة قادرة على تبني المشروع لأجل تسويقه بدلا من أن يظل مقتصرا على علماء محطة الفضاء الدولية.
