عبدالرحمن الراشد يشكك في جدوى مجلس التعاون الخليجي

الأحد 9 ديسمبر 2018 09:12 ص

شكك المدير السابق لقناة "العربية" السعودية في جدوى استمرار منظومة مجلس التعاون الخليجي وذلك بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة الـ39 للمجلس في العاصمة السعودية الرياض.

وأضاف "الراشد" في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الجميع يؤكد أنه مقتنع بفكرة المجلس، والتعاون وما وراء ذلك، ولكن الثلاثين عاما التي مضت أثبتت أن دولة عضوا واحدة قادرة على هزيمة كل الأماني".

وزعم أن "كل الدول الخليجية، باستثناء قطر، لم تبلغ حد تجاوز الخطوط الحمراء الخطيرة التي تهدد أمن وسلم شقيقاتها".

واعتبر الإعلامي السعودي أن "قمة اليوم لا تخفي الغمامة السياسية المظلمة وتطرح السؤال بقوة حول مستقبل مجلس التعاون مع تعاظم التشكيك في قيمة هذا الحلف".

وأردف: "تم تأسيس المجلس لحماية تلك الدول من أي اعتداء خارجي، وقد نجح في الاصطفاف ضد إيران وفي ردع عراق صدام حسين، لكنه فشل فشلا ذريعا في ردع الاعتداءات داخل المنظومة".

ومضى بالقول: "لو كان المجلس، كما يتمناه مواطنوه ووعد قادته، كيانا واحدا لكان الدولة السابعة في العالم من حيث الناتج المحلي".

ورأى أن "مجلس التعاون اليوم انشق إلى مجلسين وإن استمر الوضع المتأزم كما هو اليوم، سينتهي مجلس التعاون لدول الخليج إلى غير رجعة، إلا من اتفاقات ثنائية".

واستبعد "الراشد" أن تتبدل سياسات قطر حتى لو وقعت معجزة وتمت المصالحة.

وختم بزعمه أن "قطر تتحمل المسؤولية الأكبر عن تعثر مجلس التعاون الخليجي، باعتبارها الوحيدة القادرة على إنهاء التوترات".

وفي وقت سابق، أكد مصدر قطري مسؤول عدم مشاركة أمير البلاد الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" في القمة الخليجية التي تستضيفها الرياض، الأحد.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن التمثيل القطري سيقتصر على وزير الدولة للشؤون الخارجية "سلطان بن سعد المريخي".

والأسبوع الماضي، تلقى أمير قطر رسالة من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، نقلها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبداللطيف الزياني"، تتضمن دعوة لحضور أعمال القمة.

وتعد رسالة الملك "سلمان" الأولى منه لأمير قطر، منذ بدء الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، وفرض حصار عليها بذريعة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

يأتي ذلك فيما شن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، هجوما حادا على قطر، متهما إياها بـ"دعم التطرف والتدخل في قضايا استقرار المنطقة."

وجاء الهجوم الإماراتي على قطر عقب آخر مماثل من البحرين قبيل انعقاد القمة الخليجية.

وفي هذا الصدد، رجحت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن يكون قرار الدوحة بالانسحاب من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تمهيدا لخروجها من مجلس التعاون الخليجي، في سعي إلى استقلالية أكبر وخروج من الهيمنة السعودية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس التعاون الخليجي القمة الخليجية حصار قطر الأزمة الخليجية عبدالرحمن الراشد