وجه "إسحاق جهانغيري"، النائب الأول للرئيس الإيراني "حسن روحاني"، رسالة تحذير سرية إلى المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي".

وقال موقع "سحام نيوز" الإيراني إن "جهانغيري" نقل، قبل شهرين، رسالة من 5 صفحات موجهة إلى "خامنئي" حول المشاكل التي تعاني منها البلاد.

وأضاف: "تضمنت رسالة النائب الأول للرئيس روحاني بعض الحلول للتخلص من  المشاكل التي تم تدوينها في الرسالة ذاتها".

ومن ضمن الحلول المقترحة للخروج من الأزمات التي تعاني منها إيران، رفع الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحيين "مهدي كروبي" و"مير حسين موسوي"، اللذين تم اعتقالهما عام 2009 على إثر تزوير الانتخاب الرئاسية الإيرانية لصالح "أحمدي نجاد".

وقال الموقع إن "خامنئي" رد في ذيل الرسالة قائلا: "بدأت حالة عدم ثقة الشعب الإيراني في الحكومة عندما انتقدت الحكومة الحالية ومسؤوليها باستمرار جميع خدمات الحكومة التاسعة والعاشرة (حكومة احمدي نجاد) التي دامت لثماني سنوات، وعملت الحكومة الحالية بصورة متطرفة على تخريب صورة المسؤولين السابقين في حكومة نجاد".

وأضاف "خامنئي": "هذا التخريب والهجوم على الحكومة السابقة تسبب في عدم ثقة الناس فيكم أنتم (حكومة روحاني)".

وتابع: "فيما يتعلق بقيادات الفتنة (موسوي وكروبي)، فإن أولئك الذين ارتكبوا الخطيئة الكبرى، وهي إيجاد الانقسام بين الشعب والنظام الإسلامي، لم تستفد الثورة ولا الشعب منهم شيئا، وليس هناك أي أمل فيهم، ولكن من الجانب الإنساني تعتبر مراعاة أوضاعهم قضية أخرى".

وعنونت صحيفة "آرمان اليوم" الإصلاحية الصادرة الأحد صفحتها الأولى بعنوان "تفاصيل جديدة عن رسالة  جهانغيري للمرشد الإيراني".

ونقلت "آرمان" عن عضو المجلس الاستشاري في الحكومة الإصلاحية "عبدالله ناصري" قوله إن رسالة "جهانغيري" إلى الزعيم الإيراني كانت قبل حوالي 6شهور، أي بعد أحداث يناير.

يذكر أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران قبل 6 أشهرعرفت بأحداث "ديماه" أي يناير، حيث شاركت أغلب المحافظات الإيرانية في احتجاجات مطلبية، وانتهت برفع شعارات تطالب بإسقاط النظام.