التقى رئيس مجلس الشعب السوري "حمودة صباغ" وفد نقابة المهندسين الأردنيين الذي يزور العاصمة (دمشق)، في إطار خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين ومساعي المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وأكد "الصباغ"، الأحد، للوفد الضيف برئاسة "أحمد الزعبي" أهمية تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين النقابات والاتحادات المهنية في سوريا والأردن، بما يصب في مصلحة البلدين، واصفا الزيارة الأردنية بأنها "تمثل تعبيرا صادقا عن التضامن والوقوف إلى جانب سوريا في الحرب التي تواجهها".
في المقابل، أكد "الزعبي" استعداد النقابة لدعم السوريين خلال مرحلة إعادة الإعمار والبناء، وخاصة تبادل التجارب في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وغيرها، معربا عن تقديره للموقف الرسمي السوري المنفتح تجاه الأردن.
وأضاف أن الوفد الأردني جاء إلى سوريا ليستمد منها "العزم والقوة في ظل التضحيات والانتصارات التي حققتها بمواجهة الإرهاب والمشاريع الصهيونية بالمنطقة".
واعتبر "الزعبي" أن سوريا تمثل العمود الفقري للأمة العربية، مضيفا: "هذا العمود لا يمكن أن يسقط إلا إذا سقط الكون".
وأشار رئيس الوفد إلى أن رهان المهندسين الأردنيين على الدولة السورية لم يخب منذ بداية الأزمة، ويثقون في نجاحها في تحدياتها المقبلة.
وتم خلال الزيارة التوقيع بين نقابتي المهندسين الأردنيين والسوريين، على اتفاق للتعاون وتسهيل وتطوير عملية التبادل العلمي، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات.
وتشهد العلاقات الأردنية السورية تطبيعا على قدم وساق بعدما أسفر التدخل الروسي – الإيراني عن شبه حسم عسكري لصالح بقاء نظام "بشار الأسد"، إذ يمثل وفد المهندسين حلقة في سلسلة وفود، بينها وفد برلماني زار دمشق، الشهر الماضي.
وأسفر هذا التقارب عن تسليم السلطات السورية، الخميس، أردنيا موقوفا يدعى "عمر الرفاعي" على خلفية قضية جمركية إلى سلطات بلاده، بعد متابعة من السفارة الأردنية بدمشق، وفقا لما أوردته وكالة عمون الأدرنية.
فيما نقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن النائب "طارق خوري"، الذي كان منسق وفد البرلمانيين الأردنيين، أنه التمس من السلطات السورية الإفراج عن "الرفاعي" أثناء زيارة الوفد النيابي الأخيرة لدمشق.
