كشف "معهد باريس الفرانكفوني للحريات"، الإثنين، عن تعرض الطالبة بجامعة الإمام "شدن خالد العنزي" للتعذيب على يد السلطات السعودية بتهمة انتقاد ولاة الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المعهد، في تقرير له، أنه تلقى شهادة شفهية صادمة عن تعذيب ممنهج تتعرض له "العنزي" المعتقلة منذ 7 أشهر دون سبب قانوني، شمل الصعق بالكهرباء داخل الحبس الانفرادي.

وذكر التقرير أن معتقلات الرأي في السعودية أغلبهن من الداعيات إلى حق النساء في قيادة السيارات ومن المطالبات بإنهاء نظام ولاية الرجل لتمكين النساء السعوديات، ولا يعرف تحديدا أماكن احتجازهن.

وأشار إلى تقارير حقوقية تتحدث عن تورط "سعود القحطاني"، المساعد البارز لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في عمليات تعذيب للناشطات المعتقلات.

وأقيل "القحطاني" من منصبه كمستشار بالديوان الملكي لدوره في التخطيط لاغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفرضت عليه عقوبات من جانب وزارة الخزانة الأمريكية.

وطالب "معهد باريس الفرانكفوني للحريات" بتدخل دولي للضغط على السلطات السعودية لضمان سماحها لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى السعوديات المعتقلات للتأكد من سلامتهن.

كما شدد المعهد على ضرورة تبيض السجون السعودية من مئات معتقلي ومعتقلات الرأي والدعاة والأكاديميين والناشطين الحقوقيين الذي يشكل استمرار اعتقالهم تعسفيا صورة واضحة لتحول المملكة إلى سجن كبير للمعارضين.

وأكد المعهد أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرّك سريعا وفقا للأدلة المتكررة على التعذيب الوحشي للناشطات الحقوقيات في السعودية، ومطالبة السلطات فيها علنا بالإفراج عن جميع الناشطين السلميين فورا أو فرض عقوبات على الرياض ومقاطعتها.

يذكر أن السعودية تشهد حملة اعتقالات واسعة، منذ نحو عامين، زادت حدّتها عقب تولي "بن سلمان" منصب ولي العهد، واستهدفت علماء وأمراء ومسؤولين ووزراء سابقين، فضلا عن ناشطين معارضين.