تراجعت وزارة الخارجية السعودية عن تجاهل سابق لذكر القمم الخليجية التي عقدت بدولة قطر، بنشرها إنفوجرافيك ثان يبيّن محطات قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه، شاملا تلك التي عُقدت بالدوحة.

وجاء رسم الإنفوجرافيك الثاني، عبر حساب الوزارة على "تويتر"، أمس الأحد، تحت عنوان "خطوات فاعلة نحو التكامل الاقتصادي شهدتها قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، مشيرا إلى القرارات التي اتُّخذت في قمّتي الدوحة عامي 1989 و2007.

وتعمد الإنفوجرافيك الأول تغييب القمم الخليجية في قطر برسم حمل عنوان "محطات من مسيرة مجلس التعاون الخليجي"، قبل أقل من 24 ساعة على نشر الرسم الثاني، ما أثار جدلا واسعا بين المغردين عبر "تويتر".  

وجاء في الرسم الثاني أن قمة الدوحة 2007 سمحت لمواطني دول المجلس بممارسة الأنشطة العقارية والاجتماعية في أي من الدول الأعضاء.

وتجاهل الإعلام الرسمي السعودي وصول الوفد القطري إلى العاصمة الرياض، والذي شارك، الأحد، في أعمال القمة الخليجية 39، إذ استعرضت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنباء وصول كل الوفود الخليجية إلى العاصمة السعودية، ولقطات من استقبال العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" لقادتها في المطار، باستثناء الوفد القطري.

كما تجاهل البيان الختامي للقمة أزمة السعودية والإمارات والبحرين مع قطر وسبل معالجتها، وهو ما انتقده مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية "أحمد الرميحي"، واصفا المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" عقب القمة بـ"الهزيل".

وتساءل "الرميحي" عن سبب عدم مناقشة القمة للأزمة الخليجية، وقال مستنكرا: "ما هذا البيان الختامي الذي لم يناقش حصار قطر وسبل معالجته؟"

وأضاف: "على من تضحكون (دول الحصار) كفاكم هذا التسطيح والقفز على المشكلات الحقيقية التي يعاني منها هذا المجلس".

وغاب 3 زعماء عن القمة الخليجية، هم: أمير قطر "تميم بن حمد"، وسلطان عمان "قابوس بن سعيد"، ورئيس الإمارات "خليفة بن زايد"، بينما ترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر "سلطان المريخي" وفد بلاده.

يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في 5 يونيو/حزيران 2017 قطعا شاملا للعلاقات مع قطر، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.