أمير قطر يطلق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية

الاثنين 10 ديسمبر 2018 02:12 ص

أطلق أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" في "معهد الدوحة للدراسات العليا" البوابة الإلكترونية لـ"معجم الدوحة التاريخي للغة العربية".

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، بحضور رسمي وأكاديمي وإعلامي.

وكتب أمير قطر على "تويتر": "شاركت اليوم في حفل إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية وهو الأول من نوعه في تاريخ العرب والعربية".

وتابع: "المشروع يعد علامة فارقة حيث يرصد تاريخ تطور ألفاظ لغتنا العربية، أبارك للقائمين عليه ولأبناء العربية جميعا هذا المنجز النهضوي المهم والكبير".

 

ومن جانبه، قال المدير العام للمركز، "عزمي بشارة"، في كلمته، إن "المعاجم التاريخيّة ترتبط في جميع اللغات بالنهضة والتنوير، لأنّ اللغة صنوٌ لنهضةِ أيّ أمّة، ولأنّها تلتفتُ إلى التاريخ من زاوية قبول فكرة التغيّر والتطوّر. هكذا نفهم اهتمام النهضويين بأصول اللغة".

وأضاف: "لسنا أصحاب الفكرة عربياً، فقد بُذلت جهودٌ مخلصةٌ من أجل بناء معجمٍ تاريخيٍ للغة العربية، لكنّ نهر المعجم التاريخي للغة العربية ظل جافاً، وكادت الفكرة تستحيل حلماً يراود الباحثين واللغويين، وحَرَمُ المعاجمِ التاريخيةِ مرغوبٌ مرهوبٌ يدور الباحثون العرب حوله".

وأكمل: "لسنا أصحاب الفكرة، لكنّنا نحن الذين امتلكنا الجرأة على بناء هذا المركب والإبحار به في بحر تاريخ اللغة العربية، وأثبتنا بالمنهج العلمي والمهارات الإدارية والعمل الجماعي الممأسس، في المجلس العلمي والهيئة التنفيذية وفرق المعالجة المعجمية، أنها ممكنة التنفيذ".

وأشار إلى أن الفوائد جمّة من المعجم ويصعب حصرُها، من فهم التاريخ والتراث بدلالة المفردات في زمن استخدامها من دون إسقاط الحاضر على الماضي، واكتشاف قدرة اللغة العربية على توليد مصطلحاتٍ علميةٍ من جهة، وتبيين مرونتها في استيعاب مفردات أعجمية وتعريبها حين كانت قويةً واثقةً من نفسها من جهة أخرى.

وأوضح أنه جرى قطع شوط في جمع مدوّنات المراحل المقبلة وتنسيقها وترتيبها، و"سوف نواصل الطريق من عام 200 للهجرة حتى يومنا هذا، وسيكون الإيقاعُ أسرعَ رغم ضخامة مدونة المراحل التالية التي ستفوق مليار كلمةٍ كما يقدّر خبراء المدونة حالياً. وسوف يجري تحيين بوابة المعجم الإلكترونية أولاً بأول بهدوء من دون احتفالات".

بدوره، قال المدير التنفيذي للمعجم "عزالدين البوشيخي"، في كلمته إن "المعجم في مرحلته الأولى عمل تأسيسيّ مُنفتح على المراحل الموالية، وقابل للتحديث المُستمر، ومفتوح أمام مشاركة العلماء والباحثين باقتراح التّصويب والتّعديل والإغناء".

وأشار إلى إعداد زهاءَ مئة ألف مدخل معجمي، مرتّبة ترتيباً تاريخيّاً من أقدم نقش أو نص إلى العام 200 للهجرة.

وحول دلالات التسمية قال البوشيخي "قررنا في "المركز العربي للأبحاث" أن نسميَه "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، لأن مشروعنا هو أيضاً هديةٌ ثمينةٌ للغاية من الدوحة إلى الأمة جمعاء. ومنذ اليوم، كل من يريد أن يعرف دلالة لفظ عربي في مرحلة زمنية محددة سوف يزور معجم الدوحة التاريخي".

وتضمّن الحفل عرضاً لعدد من الأفلام، التي تتحدّث عن أهمية معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ومراحل تطوّر العمل فيه، وخصائص المرحلة الأولى التي تم إنجازها منه، إضافة إلى معلومات حول البوابة الإلكترونية للمعجم.

يذكر أن المركز بدأ مشروع إطلاق معجم الدوحة التاريخي في 2013، وبعد 5 سنوات يجري إطلاق بوابة إلكترونية خاصة به، إضافة إلى الإعلان عن الجزء الأول منه والذي يرسم تاريخ العربية من بداياتها إلى القرن الثاني الهجري.







المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر أمير قطر معجم الدوحة المعاجم التاريخية