أعلنت شركة "غوغل" الأمريكية أنها اكتشفت ثغرة برمجية تسببت في تسرب بيانات شخصية لـ 50.2 مليون مستخدم لشبكة (غوغل+) للتواصل الاجتماعي.

وأوضحت الشركة، في مدونتها الرسمية، أن الثغرة كانت في البرمجيات المحدثة التي اعتمدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأزيلت بعد نحو أسبوع.

وأضافت أن الثغرة سمحت لتطبيقات من موردين آخرين بالحصول على بيانات شخصية للمستخدمين، خاصة معلومات عن أعمارهم وأسمائهم ونشاطاتهم وعناوين بريدهم الإلكتروني، لكن مصممي التطبيقات الجانبية لم يكن بإمكانهم الحصول على بيانات مالية للمستخدمين أو كلمات السر وغيرها من البيانات التي يهتم بها عادة القراصنة.

وتابعت "غوغل" أنها لم تعثر على ما يدل على استفادة أي جهة من البيانات الشخصية للمستخدمين التي كانت مكشوفة بسبب الثغرة البرمجية، مؤكدة أنها تواصل العمل على توضيح تفاصيل ما حدث وإبلاغ المستخدمين الذين طالهم انكشاف البيانات.

ومن المتوقع أن يقدم المدير العام للشركة "سوندار بيتشاي" إفادته أمام لجنة الشؤون القانونية لمجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، بشأن سلامة البيانات الشخصية للمستخدمين وقرار "غوغل" بإطلاق محرك بحث خاص في الصين يسمح بحجب بعض نتائج البحث وفقا للقوانين الصينية.

وبينما تتعرض غوغل لانتقادات عنيفة بالداخل الأمريكي، اتهمتها السلطات الروسية بالتدخل في انتخاباتها المحلية التي أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكدت السلطات أن الشركة الأمريكية العملاقة سمحت لزعيم المعارضة "أليكسي نافالني" بشراء مساحة إعلانية على موقع "يوتيوب"، التابع لها، لنشر مقاطع فيديو يسعى من خلالها التأثير على توجهات الناخبين، وفقا لما أوردته صحيفة "موسكو تايمز".

وإزاء تكرار الانتقادات من مختلف الأطراف الدولية، أعلنت "غوغل"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنّها ستطرح برنامج حماية متقدماً لتوفير أمن أقوى لحسابات البريد الإلكتروني لبعض المستخدمين، مثل مسؤولي الحكومة والناشطين السياسيين والصحفيين المعرّضين بدرجة أكبر لخطر الاستهداف من متسللين متطورين.

ويتيح البرنامج لمستخدمي غوغل اختيار إعدادات أمن تهدف إلى حماية بيانات البريد الإلكتروني (Gmail) وقاعدة تخزين البيانات (google drive) و"يوتيوب"، من هجمات التصيد.

وتتضمن خصائص الحماية المتقدمة خياراً يتطلب مفتاحاً أمنياً في هيئة جهاز ناقل للبيانات يتم توصيله بجهاز الكمبيوتر قبل أي محاولة لدخول الحسابات للتحقق من هوية المستخدم.