ديلي ريكورد: الخارجية البريطانية مولت حرب معلومات ضد كوربين

الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 08:12 ص

كشف موقع صحيفة "ديلي ريكورد" أن مكتبا في أسكتلندا قاد حرب معلومات لتشويه صورة زعيم حزب العمال "جيرمي كوربين" بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية.

وذكر الموقع، الأحد، أنه حصل على وثائق تؤكد تمويل الوزارة لمنظمة تدعى "إنتغريتي إنيشيتف" بقيمة تقارب المليوني جنيه إسترليني؛ لبث رسائل إلكترونية مناهضة لـ"كوربين" وحزبه.

ورغم الطابع الخيري للمنظمة إلا أن "مبادرة النزاهة" التي تتبناها، تتلقى تمويلا حكوميا، ويديرها متخصصون في الاستخبارات العسكرية.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن التمويل الحكومي للمبادرة تم تحت غطاء من مواجهة الدعاية الروسية، من خلال بناء شبكة من الصحفيين الأصدقاء والرموز المؤثرة في أنحاء أوروبا، والناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأداره متخصصون في الأمن العسكري.

لكن الوثائق كشفت عن وجود "برنامج ظل" للهجوم على حزب العمال عبر تغريدات "تويتر"، التي وصف بعضها "كوربين" بالأحمق المفيد.

وادعت الرسائل أن موقف "كوربين" المعادي للحكومة البريطانية ساعد قضية الكرملين "كما لو أنه كان يقوم سرا ببيع الثرثرة عن ويستمنستر من أجل المال".

كما نشرت المنظمة رسالة روجت فيها لمقال جاء فيه: "على خلاف النائب السابق جورج غالواي، فإن كوربين لا يقوم بالحديث عن المؤامرة لكنه يلمح إليها (..) حان الوقت لأن يواجه يسار كوربين مشكلة بوتين".

وبحسب التقرير، فإن "كوربين" لم يكن الوحيد الذي تعرض لهجمات على الإنترنت، بل مدير اتصالاته واستراتيجيته "شيموس ميلين" أيضا.

وفي هذا الإطار، أعادت "إنتغريتي إينشييتف" نشر تغريدة لمقال زعم أن "ميلين ليس جاسوسا في داخله.. لكن ما فعله عن قصد أو دون قصد خدم أجندة الكرملين".

ونشرت الحملة تغريدة لصحفي آخر، جاء فيها: "مثلما دعم ذبح الروس لسوريا، فإن شيموس دعم ميلين الذبح الروسي لأفغانستان، الذي أدى إلى أكثر من مليون وفاة".

وأشارت "ديلي ريكورد" إلى أن المنظمة المسؤولة عن الحملة متهمة بدعم أجندة اليمين المتطرف في بريطانيا، واعترفت الحكومة البريطانية بدعمها ماليا عبر إجابتها على سؤال في البرلمان.

ويشير التقرير إلى أن رد فعل غاضب ساد السياسيين والأكاديميين البريطانيين عندما علموا أن الحكومة كانت تدعم عملية سرية لمهاجمة المعارضة في البرلمان.

وفي هذا السياق، نقلت "ديلي ريكورد" عن "نيل فيندلاي"، من حزب العمال، قوله: "لا ينبغي أن تأتي مثل هذه الهجمات السياسية والدعائية من أي مؤسسة خيرية، نحتاج إلى معرفة سبب تمويل وزارة الخارجية لها".

وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي في كلية الدراسات السياسية بجامعة بريستول "ديفيد ميلر": "من غير المعتاد أن تقوم وزارة الخارجية بتمويل مؤسسة خيرية أسكتلندية لمواجهة الدعاية الروسية التي تنتهي بمهاجمة معارضة صاحبة الجلالة (ملكة بريطانيا) وتهديدها".

وتابع "ميلر": "الناس لديهم الحق في معرفة كيف تنفق الحكومة أموالهم، والآراء التي يتم الترويج لها باسمهم".

ونوهت الصحيفة إلى أن موقع "إنتغريتي" أداره "كريس دونللي"، المتخرج من جامعة مانشستر، وجندي الاحتياط في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش البريطاني.

وبينما كشفت الوثائق المسربة طلب المنظمة للتمويل من الحكومة، رفضت وزارة الخارجية الرد على سؤال الصحيفة بشأن توضيح تفاصيل عمل الوحدة الخاصة بمبادرة النزاهة المزعومة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ديلي ريكورد جيرمي كوربين بريطانيا أسكتلندا نتغريتي إنيشيتف جورج غالواي كريس دونللي الكرملين سوريا بوتين

ستارمر يخلف كوربين بزعامة حزب العمال البريطاني