كشف كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، "غاريد كوشنر"، عن إطلاق جهود أمريكية لتطبيق خطة السلام بمنطقة الشرق الأوسط، خلال الشهرين المقبلين.

وأوضح "كوشنر"، في لقاء مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، مساء الإثنين،  أن "الخطة ستحافظ على سلامة الشعب الإسرائيلي، وستمنحه مستقبلاً جيداً، وفي نفس الوقت ستوفّر فرصة حقيقية وأملاً للشعب الفلسطيني حتى يتمكّن من عيش حياة أفضل بكثير"، على حد قوله.

وأضاف: "نأمل أن نضع خطتنا في الشهرين القادمين، والتي لن يحبّها كل الأطراف، ولكن هناك ما يكفي من الأسباب التي ستجعل أطراف الصراع يأخذونها على محمل الجد".

وقام صهر الرئيس الأمريكي بجولات مكوكية في الشرق الأوسط، خلال الأشهر الماضية؛ لمناقشة ما وصفت بأنها خطة لإحلال "سلام دائم"، أو ما عرف إعلاميا باسم "صفقة القرن"، التي رفضتها المقاومة الفلسطينية واعتبرتها تصفية لقضيتها.

وعن التحديات التي تواجه إدارة "ترامب" عقب مقتل الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" قال "كوشنر": "أظن أن وكالات الاستخبارات لدينا تعطي تقديراتها، ونأمل أن نحرص على تطبيق العدالة كما ينبغي، إننا نركز على الجانب الأشمل، وهو التوصل إلى كيفية إبرام اتفاق ما، كما نأمل، بين الإسرائليين والفلسطينيين. لقد دام ذاك الصراع أطول بكثيرٍ مما ينبغي".

وجاءت مقابلة "كوشنر" بعد أيام من تداول تقارير مفادها أنه أشار على ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بتسوية نزاعاته في الشرق الأوسط وتجنُّب المزيد من الإحراج في المستقبل، بعد مقتل "خاشقجي".

وفيما بدا دفاعا صريحا عن "بن سلمان" إزاء ترجيح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وقوفه وراء الأمر بقتل الكاتب الصحفي السعودي، أشاد "كوشنر" بإصلاحات ولي العهد السعودي قائلا: "لقد أجروا الكثير من الإصلاحات وساعدونا في تتبع مصادر تمويل الإرهاب".

وتابع: "لذلك لدينا أمل بأن نواصل العمل من أجل تحقيق المصالح الأمريكية، وأن نكبح العدوان الإيراني، سنواصل التركيز على ذلك"، مشددا على أن السعودية حليف قوي جدا في هذا المجال.

ويخطط النائب الأمريكي "إيليوت إنجل"، الذي من المتوقع أن يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لإجراء مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية تجاه السعودية، وفقا لما نقلته شبكة CNN عن المتحدث باسمه "تيم مولفي".

وبسؤاله عما إذا كان ذلك يعني التحقيق في العلاقات بين "بن سلمان" و"كوشنر"، قال "مولفي": "كل شيء مطروح على الطاولة".