قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "بيير كرينبول"، الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية لن تقدم مساعدات مالية للوكالة خلال العام المقبل.

ووصف المسؤول الأممي عام 2019 بـ"الصعب"، مشيرا إلى فقدان 113 موظفا كانوا يعملون في برنامج الطوارئ بالوكالة، لوظائفهم، بفعل الأزمة المالية.

وأضاف "كرينبول" خلال مؤتمر عقده في كلية التدريب التابعة لـ"أونروا" بمدينة غزة: أن "19 دولة مانحة (لم يسمّها) وقعت عقودا للتمويل متعدد السنوات مع الوكالة".

كما تلقت المنظمة التي تعاني عجزا ماليا وعودا من عدة دول مانحة بـ"الحفاظ على مستوى التمويل الذي قدمته خلال هذا العام، والعام المقبل"، بحسب "الأناضول".

وتحاول "أونروا" الحفاظ على مستوى التبرعات التي كانت عام 2018، كي تتجاوز الأزمة المالية التي تعانيها جراء وقف واشنطن مساعداتها المقدرة بـ360 مليون دولار أمريكي.

ووفق "كرينبول"، فإن الوكالة نجحت في تجاوز العجز المالي خلال عام 2018، حيث تقلص من 446 مليون دولار بداية العام إلى 21 مليون دولار.

وقال: "المدارس فتحت في موعدها، وتمكّن 280 ألف طالب بغزة من الحضور فيها، وعياداتنا جميعها مفتوحة، ونقدم مساعدات غذائية لأكثر من مليون فلسطيني في غزة".

وفي سياق آخر، أعرب "كرينبول" عن حزنه جراء فقدان مدارس "أونروا" 13 طالبا من طلابها، حيث قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة الحدودية.

وتعاني الوكالة أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي قبل أشهر وقف كامل مساهمتها السنوية للوكالة، والبالغة 365 مليون دولار.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.