كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الثلاثاء، عن رغبة بلاده مع عدد من الدول في فتح تحقيق دولي حول جريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وأوضح "جاويش أوغلو"، في مؤتمر صحفي، أن بلاده تبنت مسارا شفافا فيما يخص جريمة "خاشقجي"، وأنها شاركت المعلومات والوثائق والأدلة التي بيدها مع السعودية.

واستدرك بالقول: "غير أننا لم نر تعاونا من الجانب السعودي من أجل الكشف عن ملابسات هذه الجريمة، وفي النهاية ردوا بالرفض على بعض مطالبنا".

ولفت "جاويش أوغلو" في الوقت نفسه إلى أن بلاده لا تواجه مشاكل مع السعودية، وأنها حريصة على علاقتها معها، لكن الكشف عن ملابسات هذه القضية لا يتعلق بالرأي العام التركي فقط، بل بالرأي العام العالمي بأسره.

وتساءل قائلا: "لماذا يرفضون محاكمة هؤلاء الأشخاص المتهمين في تركيا؟ أم يخشون من معرفة من أصدروا الأوامر بارتكاب هذه الجريمة؟".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى إنه أبدى رغبة، مع العديد من نظرائه على هامش قمة العشرين، في تقديم طلب مشترك لفتح تحقيق دولي حول جريمة قتل "خاشقجي".

والأسبوع الماضي، أكد "جاويش أوغلو" أن بلاده لن تتردد في اللجوء إلى التحقيق الدولي إذا حصل انسداد بقضية "خاشقجي".

واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل تقطيع جثته، والتخلص منها، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر الأوامر لهم، أو أي تفاصيل حول مصير الجثة.