جدل بين المالكي وسائرون حول منصب نائب الرئيس العراقي

الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 06:12 ص

قال رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق "نوري المالكي" إنه سيتولى منصب النائب الأول للرئيس "برهم صالح"، فيما نفى ائتلاف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، وجود أي اتفاق بين القوى السياسية حول هذه الخطوة.

وأوضح "المالكي"، وهو رئيس وزراء سابق، أن هذه الخطوة متوقفة على توافق الكتل السنية على مرشح معين لتولي منصب النائب الثاني للرئيس.  

وأضاف أن "هناك أنباءً تفيد بأن مرشح الكتل السنية لتولي ذلك المنصب سيكون رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري"، لافتا إلى أنه "حال تقديم المكون السني مرشحه فسيقدم صالح الأسماء لمجلس النواب للمصادقة عليها".

من جهته، رد تحالف "سائرون" بالقول إنه لا يوجد أي اتفاق على تولي "المالكي" أي منصب في الدولة العراقية.

وقال النائب عن "سائرون"، "غايب العميري"، إن "هناك الكثير من الجهات السياسية ومنها تحالف سائرون، يرفضون إعطاء المالكي أي منصب رفيع في الحكومة الجديدة".

وأضاف أن "تصريحات المالكي الأخيرة تأتي من باب الإفلاس السياسي؛ فهو يحاول إعادة نفسه إلى الواجهة من خلال تصريحات بعيدة عن الواقع"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي اتفاق سياسي مسبق على تولي نوري المالكي أي منصب".

ولفت إلى أن "كتلة دولة القانون، التي يتزعمها المالكي لا تملك أغلبية برلمانية حتى تستطيع تمريره، إلا بتوافق وموافقة قوى سياسية، وأهمها تحالف الإصلاح والأعمار، وسائرون جزء من هذا التحالف الكبير والمهم".

وأردف "العميري": "هناك شخصيات عليها الكثير من الشبهات وهي كانت أحد أسباب سقوط المدن العراقية بيد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو من الوجوه المجربة، ولن نسمح بإعطائه أي منصب".

يشار إلى أن "المالكي"، يواجه تهما بـ"الفساد" بمليارات الدولارات، إضافة تهم تتعلق بتسببه في سقوط مدينة الموصل ومحافظات عراقية بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014، خلال فترة حكمه كرئيس للوزراء التي استمرت لمدة 8 سنوات.

ولم يختر الرئيس العراقي "برهم صالح" نوابه لغاية الآن؛ إذ نص الدستور العراقي على ضرورة أن يكون للرئيس نائب واحد على الأقل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق نوري المالكي برهم صالح سائرون التيار الصدري الدولة الإسلامية