دفع الجيش التركي، بتعزيزات عسكرية جديدة، إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، وسط تنديد بتدريب أمريكي للقوات الكردية.

وتوجهت الثلاثاء، قافلة مستقدمة من وحدات عسكرية، ضمت مدرعات ووحدات مغاوير، إلى ولاية هطاي (جنوبي البلاد) وسط تدابير أمنية مشددة.

وتهدف هذه التعزيزات العسكرية، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" إلى "تعزيز قدرات الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود".

يأتي ذلك فيما أعرب المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي (الحاكم) "عمر تشيلك"، عن استياء بلاده الشديد "من الأنباء حول تدريب الولايات المتحدة 35-40 ألف شخص شمال شرقي سوريا".

وفي مؤتمر صحفي، الثلاثاء بأنقرة تطرق المتحدث التركي إلى الأنباء عن عمل الولايات المتحدة على تدريب عشرات الآلاف، من عناصر ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" (تعتبرها السلطات التركية إرهابية) عمودها الفقري.

وأضاف "تشيلك" أن تركيا "لا ترى في مثل هذه الخطوات، مقاربات ذات نوايا حسنة"، مشددا على أن بلاده "ستتحرك فورا للقضاء على أي تهديد قد يتشكل ضد أمنها القومي أيا كانت القوة التي تواجهها".

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال "جوزيف دانفور"، أعلن في وقت سابق أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى تدريب 35-40 ألف مقاتل محلي في سوريا"، وقال: "لقد أنجزنا هذا العمل بنسبة 20%".