اتفقت كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية على إعادة استئناف خط الشحن الجوي بين القاهرة وواشنطن اعتبارا من شهر يناير/كانون الثاني المقبل (2019)، وذلك بعد توقف لما يزيد على 3 أعوام.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الطيران المدني المصري، الفريق "يونس المصري"، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، "كريستين نيلسون"، والوفد المرافق لها خلال زيارتها الحالية لمصر.

وخلال اللقاء هنأت "نيلسون" الجانب المصري على مستوى الإجراءات الأمنية المتميزة المطبقة بالمطارات المصرية خلال الفترة الماضية،  والتي بموجبها تقرر الاتفاق على إعادة استئناف خط الشحن الجوي بين مصر وأمريكا.

وأكدت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي أهمية الاستمرار في التنسيق وضرورة التعاون لمجابهة جميع التحديات ذات الاهتمام المشترك التي تواجه جميع دول العالم في مجال صناعة النقل الجوي.

وفي المقابل، أشاد وزير الطيران بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، وفق بيان صادر عن وزارة الطيران المدني المصرية نشرته عدة صحف ومواقع إخبارية مصرية.

وبحث الجانبان، الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الطيران المدني.

كما ناقشا عدة موضوعات مشتركة بين الجانبين، والتي تتعلق بصناعة النقل الجوي، حيث تم الاتفاق على تطوير مذكرة التفاهم الأخيرة التي تم توقيعها عام 1997.

وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية شحن البضائع على طائرات الركاب؛ في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ضمن إجراءات أمنية اتخذتها عدة دول تجاه مصر، عقب حادث تفجير الطائرة الروسية في سيناء أكتوبر/تشرين الأول 2015.

ومنذ ذلك الحين، توقفت عمليات شحن البضائع من مصر إلى الأسواق الأمريكية والكندية، بسبب الإجراءات الأمنية المفروضة على البضائع المنقولة من مصر.

وتضمن القرار الكندي حينها كل البضائع المصرية حتى المنقولة عبر خطوط جوية أخرى غير الخطوط المصرية "مصر للطيران"، الأمر الذي دفع إلى اتخاذ قرار وقف عمليات الشحن إلى حين إشعار آخر.

وحاولت مصر منذ حادث تفجير الطائرة 2015، تجاوز التداعيات الاقتصادية والخسائر الفادحة التي منيت بها على الصعيد السياحي والنقل الجوي.