الكويت تفتح أبوابها لتوقيع اتفاق سلام يمني

الأربعاء 12 ديسمبر 2018 04:12 ص

أعلن وزير الخارجية الكويتي "صباح الخالد الصباح"، استعداد بلاده لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال توصل الفرقاء إلى تسوية.

وقال في مؤتمر صحفي، الأربعاء،  مع نظيرته النمساوية "كارين كنايس" إن "الكويت على أتم الاستعداد للوقوف مع أشقائنا في اليمن في أي وقت يرون أنه مناسب، للانتهاء من الحرب والوصول إلى سلم والتوقيع على الاتفاق (الذي) نأمل أن يكون في دولة الكويت".

وتعكس تصريحات "الصباح" تفاؤلا بمصير المفاوضات المقامة حاليا بالسويد بين وفدي كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، حيث لم يتطرق الوزير الكويتي لإمكانية استضافة بلاده لجولة جديدة محتملة من المفاوضات أو المشاورات.

وأكد أنه لا يوجد بديل عن "الحل السياسي" لإنهاء الأزمة في اليمن داعيا أطراف الصراع هناك لاستثمار المباحثات الحالية في السويد لإيجاد تسوية تنهي هذه "المأساة الدامية".

واستضافت الكويت في 2016 جولة طويلة من المباحثات اليمنية لكنها لم تنته إلى حل ينهي الصراع هناك.

وكان مصدر في وفد الحكومة اليمنية في المفاوضات المنعقدة في السويد منذ الخميس الماضي، كشف عن أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص "مارتن غريفيث"، هدد أطراف النزاع في اليمن بأنه في حال فشلت جولة المشاورات الراهنة فسيذهب إلى مجلس الأمن، ويُفصح عن الطرف المعرقل.

وبحسب تصريحات إعلامية لمسؤولين بالحكومة اليمنية، فإن من أبرز الاختلافات، في المفاوضات الراهنة، تجاهل جماعة الحوثي مطالبة وفد الحكومة اليمنية بضم المعتقلين من أقرباء الرئيس الراحل "علي عبدالله صالح"، وقيادات حزبه إلى قائمة تبادل الأسرى، وكذلك الإفراج عن جثمانه.

وكان وفدا الحكومة اليمنية، المدعومة من الرياض، وجماعة الحوثي، المدعومة إيرانيا، تبادلا الثلاثاء، كشوف الأسرى والمعتقلين.

ومن المتوقع إتمام عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بين "الحوثيين" والحكومة اليمنية في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. 

ويمتد الخلاف بين الوفدين المتفاوضين كذلك إلى مسألة نشر قوات حفظ سلام دولية في محافظة الحديدة، حيث رفضت الحكومة اليمنية، مقترحا بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بشكل دائم فى ميناء الحديدة، الذي يمثل شريان حياة للملايين أثناء الحرب، بينما قال "الحوثيون" إنهم يريدون إعلان الحديدة منطقة محايدة.

وقال وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني"، إن الحكومة مستعدة لقبول اضطلاع الأمم المتحدة بدور في ميناء الحديدة لكنها لا تقبل وجودا طويل الأمد في المدينة نفسها.

وذكر "اليماني" أن الحديدة، التي تسيطر عليها حاليا جماعة "الحوثي" ينبغي أن تكون تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

وانطلقت المشاورات حول الأزمة اليمنية، الخميس الماضي، في السويد، في محاولة لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين.

  كلمات مفتاحية

الكويت اليمن السويد الحوثي مفاوضات اتفاق سلام الحديدة