أفاد شهود عيان باقتحام محتجين مقر رئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبية في العاصمة طرابلس، الأربعاء، وذلك بعد يوم واحد من استقبال رئيس المجلس الرئاسي للحكومة "فائز السراج"، ممثلين عن أهالي الشهداء والجرحى والمفقودين، بحضور وزير الشهداء والجرحى بحكومة الوفاق "مهند يونس"، والمستشار المالي "ميلود الرجباني". 

وقال أحد الشهود إن المحتجين هم من أسر الشهداء والمصابين، مضيفا أنه "جرى إخلاء مقر حكومة الوفاق في ليبيا من العاملين فيه".

والثلاثاء، قال المكتب الإعلامي للحكومة إن "السراج" اطلع خلال اللقاء الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس على الأوضاع المعيشية المتعلقة بهذه الأسر، وأصدر تعليماته بتذليل كافة المصاعب المتعلقة بملف الشهداء والجرحى والمفقودين، مؤكدا ضرورة الالتزام بمنح المزايا والحقوق لأسرهم وفقا للقانون رقم 1 لسنة 2014، والتي تشمل الحقوق المعنوية والمادية كافة.

وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها محتجون مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، خلال 10 أيام، حيث اقتحمت المقر، في الأحد 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مجموعة من العاملين بالشركات الأجنبية التي غادرت البلاد إبان الثورة التي أطاحت بنظام "معمر القذافي" عام 2011 ولم تصرف راوتبهم منذ سنوات.

وكان من بين المقتحمين، كذلك، مجموعة من الجرحى الذين طالبوا حسب الشعارات التي رفعوها بإقالة وزير الشهداء والجرحى بحكومة "الوفاق".