30 أسيرا سعوديا على قائمة التبادل في المفاوضات اليمنية

الأربعاء 12 ديسمبر 2018 07:12 ص

في تأكيد نادر لوجود أسرى سعوديين في اليمن، كشفت مصادر مطلعة بالحكومة اليمنية أن اتفاق تبادل الأسرى الموقع مع "الحوثيين" يشمل نحو 30 جنديا سعوديا.

وقال مصدر في وفد الحكومة المشارك في مفاوضات السويد، الأربعاء، إن لائحة أسماء الأسرى التي تقدمت بها الحكومة تضم أكثر من 100 عسكري غير يمني بينهم سعوديون.

وأكد مسؤول بالحكومة الأمر ذاته، موضحا أن عدد الجنود السعوديين الأسرى يقدر بـ30 عسكريا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

وتقود السعودية تحالفا عسكريا في اليمن منذ 2015، دعما للحكومة في مواجهة "الحوثيين"، وقتل عشرات من جنودها في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف.

ويخوض وفدان من الحكومة وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في ريمبو بالسويد منذ الخميس الماضي.

ووقعا الثلاثاء، اتفاقا مهما لتبادل الأسرى، حيث قدم "الحوثيون" قائمة بأسماء 7487 شخصا، وقدم الوفد الحكومي أسماء 8576 آخرين.

وقال وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني": "قدمنا قائمة من 8576 اسما لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفيا ومخفين قسرا في معتقلات وسجون الحوثي".

والثلاثاء، أعلن "الحوثيون" لدى تبادل القوائم أن أسماء الأسرى الذين تطالب بهم الحكومة تشمل سعوديين.

وأعلن "غالب مطلق"، رئيس لجنة الأسرى بوفد الحوثي، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية لإطلاق سراح قرابة 7 آلاف أسير، منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.

دعم دولي لإتمام الاتفاق

وفي سياق متصل، قال مكتب المبعوث الأممي لليمن "مارتن غريفيث"، في تصريحات صحفية، الأربعاء: "سلمنا طرفي المشاورات صيغ اتفاقيات بشأن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وننتظر ردهما وتوقيعهما على اتفاق الإطار السياسي".

بدوره، أكد مصدر بالأمم المتحدة أن ممثلين عن الدول الراعية للتسوية في اليمن سيحضرون الجلسة الختامية لمشاورات السويد، الخميس.

وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض "عبدالله العليمي"، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، الثلاثاء: "لدينا أمل كبير في أن تنجح هذه الجولة من المشاورات في التخفيف من معاناة شعبنا، ولذلك نتعامل بحرص للدفع قدما بإحراز تقدم، حتى لا يفقد أبناء الشعب اليمني الأمل بالسلام".

والخميس الماضي، انطلقت في العاصمة السويدية استوكهولم مشاورات السلام اليمنية بقيادة الأمم المتحدة بين الفرقاء اليمنيين، للمرة الأولى منذ عامين، بهدف التوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب المستمرة منذ عام 2015.

وتبحث المشاورات 6 ملفات؛ هي إطلاق سراح الأسرى، والقتال في الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، ومطار صنعاء المغلق.

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة "الحوثيين"، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية بينها ميناء الحديدة الاستراتيجي.

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية السويد أسرى مفاوضات