دعا الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" إلى وقف الحملات الإعلامية بين دول مجلس التعاون الخليجي، في إشارة إلى قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر.

وفي تصريح لصحيفة "اليوم السعودية"، وصف "عبدالله" المستشار السابق لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" كلمة أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" بقمة دول مجلس التعاون التاسعة والثلاثين، التي عقدت الأحد في الرياض، بـ"الشجاعة والصائبة"، قائلا: "أكثر من 36 مليون خليجي يرحبون بها، والجميع يدرك أن الحملات الإعلامية هي أساس تأجيج الخلافات بين الشعوب".

وأضاف: "الحملات الإعلامية يجب إيقافها من كافة الأطراف والدول لأنها زادت عن حدها، وكل خليجي وكل عربي يريد إيقافها".

وتابع "عبدالله" "يجب اتخاذ قرار سياسي لوقفها رسميا، بما في ذلك قنوات التواصل الاجتماعي التي يمكن إيقافها بسن عقوبات صارمة".

وكان أمير الكويت قد أكد بالرياض على أهمية إيقاف الحملات الإعلامية لتجنب تأجيج الخلافات السياسية والاجتماعية بين شعوب ودول مجلس التعاون من خلال ضبط وسائل الإعلام، حفاظا على الكيان الخليجي.

وقال أمير الكويت: "انطلاقا من حرصنا على وحدة الموقف الخليجي وسعيا منا لتدارك الأمر ووضع حد للتدهور الذي نشهده لهذا الموقف وتجنبا لمصير مجهول لمستقبل خليجنا فنحن ندعو لوقف الحملات الإعلامية والتي ستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه".

وتابع: "الاستجابة لهذه الدعوة ووقف تلك الحملات سيكون مدعاة لنا جميعا ومقدمة لتهيئة الأجواء التي ستقود حتما لاحتواء ما نعانيه اليوم من خلاف".

وأشار إلى أن أخطر ما تواجهه دول الخليج من تحديات هو الخلاف الذي دب في كيانها، ما يعرض مصالح أبنائها للضياع، حسب قوله.

يذكر أن الإمارات شاركت السعودية والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، إعلان قطعا شاملا للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، بما في ذلك غلق الحدود البرية ومنع رحلات الطيران من وإلى الدوحة، بزعم دعم الأخيرة لجماعات التطرف والإرهاب، وهو ما نفته قطر، واعتبرته محاولة لانتهاك استقلالها ومحاولة لإجبارها على الخط السياسي لدول الحصار.