البنتاغون يرفض العملية العسكرية التركية المرتقبة بشمالي سوريا

الخميس 13 ديسمبر 2018 02:12 ص

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"،  الأربعاء، إن أي عمل عسكري من جانب واحد في شمالي سوريا محل قلق بالغ و"غير مقبول".

يأتي ذلك التطور بعد تصريحات للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، أكد فيها أن القوات التركية ستبدأ عملية عسكرية، شرقي الفرات، خلال أيام، بالتوازي مع تكثيفها في منبج، شمالي سوريا، لاستهداف مقاتلين أكراد تدعمهم واشنطن.

وقال "شون روبرتسون"، المتحدث باسم "البنتاغون"، في بيان، إن "القيام بعمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا خاصة في ظل احتمال وجود أفراد من الجيش الأمريكي هناك أو في محيط المنطقة محل قلق بالغ".

وأضاف: "أي أفعال من هذا النوع غير مقبولة بالنسبة لنا".

وأضاف "روبرتسون" أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن تركيا الحدودي، لكن المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لم تنته.

واعتبر أن قوات سوريا الديمقراطية تظل "شريكا ملتزما" في التصدي للتنظيم المتشدد.

وكان "أردوغان" قد شدد على أن تركيا "لن تستهدف الجنود الأمريكيين"، في ظل وجود قواعد لواشنطن في مناطق شرقي الفرات، لتقديم الدعم والتدريب للوحدات الكردية، المصنفة لدى أنقرة منظمات إرهابية.

وتطرق الرئيس التركي إلى الوضع في منبج السورية، قائلا إن المدينة الواقعة شمال شرق محافظة حلب، يبلغ نسبة سكانها العرب 85% تقريبا، ورغم ذلك فإنها واقعة تحت سيطرة من وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية التي تتصرف بغطرسة هناك".

وأضاف: "الولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك؛ إذن نحن سنخرجهم فقد بلغ السيل الزبى".

واعتبر "أردوغان" أنه لم يعد هناك وجود لتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، قائلا إن ما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا سند لها.

وتابع: "هناك حديث عن استمرار نشاط (داعش) في مساحة تقدر بـ150 كيلومترا مربعا، إذا كان هذا كل ما في الأمر فإننا مستعدون للتدخل أيضا".

وقبل أيام، بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، الجمعة، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، "جيمس جيفري"، توسيع التعاون بين البلدين في منبج، شمالي سوريا، ليشمل مناطق شرق نهر الفرات.

وأكد "قالن" و"جيفري" على ضرورة عدم السماح بوجود أي تنظيم إرهابي قرب حدود تركيا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، توصل البلدان إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، يضمن إخراج مسلحي "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

وتسببت واشنطن في تأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعة بوجود عوائق تقنية.

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت القوات الأمريكية دوريات مع تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، الذي تعتبره تركيا إرهابيا، على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا.

وإثر ذلك، أكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده يستحيل أن تقبل بالخطوة، محذرا من تداعياتها السلبية الخطيرة.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة تركيا البنتاغون الجيش التركي منبج شرق الفرات «رجب طيب أردوغان» مقاتلون أكراد

أردوغان: سنبدأ عملياتنا العسكرية شرق الفرات خلال أيام