إيران: حديث بومبيو عن برنامجنا النووي كذب وخداع

الخميس 13 ديسمبر 2018 05:12 ص

قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، "غلام علي خوشرو"، إن إحاطة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لمجلس الأمن الدولي حول برنامج إيران النووي، "عبارة عن حزمة من الإفك والكذب والخداع".

وطالب السفير الإيراني، الأربعاء، بضرورة "مساءلة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن انسحابها من خطة العمل المشتركة التي تم توقيعها في 2015 (الاتفاق النووي)، وقيامها بفرض عقوبات أحادية الجانب ضد طهران".

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن المنعقدة في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، بحضور "بومبيو".

وأشار مندوب إيران، إلى أن "القرار رقم 2231 يدعو جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الامتناع عن اتخاذ أي أعمال تقوض هذا الاتفاق (النووي) ويجب على مجلس الأمن مساءلة الولايات المتحدة عن انتهاكاتها تلك".

واعتمد مجلس الأمن، هذا القرار في يوليو/تموز 2015، بخصوص البرنامج النووي الإيراني، ويطالب طهران بعدم إجراء أي تجارب لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأضاف "خوشرو"، أن "عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف واضح تجاه الولايات المتحدة سوف يشجعها على مواصلة أعمالها غير المسؤولة إزاء ايران".

وأردف: "ما سمعناه اليوم (يقصد من "بومبيو") هو عبارة عن حزمة من الإفك والكذب.. وهذا له سوابقه الكثيرة جدا، فسياسة واشنطن تتسم دائما بالخداع، وقد شهدنا ذلك من قبل في ذات القاعة التي نجلس فيها حاليا".

وأكد أن "برنامج إيران للصواريخ الباليستية مصمم بحيث يكون قادرا فقط على حمل رؤوس تقليدية بغية ردع أي تهديدات خارجية لنا".

واستطرد: "زعم واشنطن أن ايران تهدد المنطقة، مجرد حيلة لبيع مزيد من الأسلحة لبلدان المنطقة".

وزاد: "من منا يمكنه أن ينسى دور الولايات المتحدة الأمريكية، في إنشاء تنظيم داعش، الذي لولا جهودنا لكانت رايات هذا التنظيم ترفرف الآن في بلدان عديدة بالشرق الأوسط".

واتهم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إيران باستضافة قيادات تنظيم "القاعدة" وتدريب ميليشيات العنف بالعراق، مؤكدا انتهاكها للقرار 2231 بشأن الصواريخ الباليستية.

وفي كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أكد "بومبيو" أن طهران تملك مئات الصواريخ التي يمكن أن تضرب حلفاء الولايات المتحدة.

ودعا الوزير الأمريكي إلى ضرورة توجيه رسالة لإيران مفادها أنها لا يمكن أن تفلت من العقاب، قائلا إن طهران قامت بتجارب نووية بين 2010 و2015 مخالفة بذلك القرارات الدولية.

وخلال الأيام الماضية، انتقدت واشنطن تجربة صاروخية أجرتها إيران قبل أيام.

وتقول طهران، التي تحظى بدعم روسي في مجلس الأمن، إن برنامجها الصاروخي ذو طبيعة دفاعية، ولا يهدف إلى إطلاق سلاح نووي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، وأعلنت مجموعة من العقوبات على طهران بدأ تطبيقها في أغسطس/آب الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران بومبيو الأمم المتحدة مندوب إيران